نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، دشن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي في جدة اليوم الخميس “سفينة جلالة الملك عنيزة” خامس سفن “مشروع السروات”، وثاني سفينة يُستكمل بناء منظوماتها، وتنفيذ اختبارات القبول لها في المملكة.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر تدشين السفينة في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي، رئيس أركان القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي.
تعزيز الأمن البحري
وفور وصول رئيس هيئة الأركان العامة، عُزف سلام الفريق، ثم بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك، ألقى رئيس أركان القوات البحرية الملكية السعودية، كلمة عبر فيها عن ترحيبه برئيس هيئة الأركان العامة لحضوره حفل مراسم تدشين “سفينة جلالة الملك عنيزة” من طراز “كورفيت أفانتي 2200″، التي ستسهم في رفع مستوى الجاهزية للقوات البحرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للمملكة.
ونوه الفريق فهد الغفيلي بالدعم غير المحدود الذي تحظى به القوات المسلحة بوجهٍ عام والقوات البحرية بشكل خاص، من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع.
وأوضح أن “سفينة جلالة الملك عنيزة” هي خامس سفن “مشروع السروات” المتضمن 5 سفن قتالية، وذلك بعد تدشين سفن “جلالة الملك حائل” و”جلالة الملك الجبيل” و”جلالة الملك الدرعية”، بالإضافة إلى سفينة “جلالة الملك جازان” التي دشنها وزير الدفاع في ديسمبر الماضي.
وأشار الفريق الغفيلي إلى أن سفن “مشروع السروات” تعد الأحدث من طرازها في العالم، وتمتلك قدرات نوعية للتعامل مع مختلف المهمات القتالية بقدرة وكفاءة عالية.
وأشار إلى توطين القدرات الدفاعية لـ”سفينة جلالة الملك عنيزة”، وإجراء اختبارات القبول لمنظوماتها بشكل متكامل في المملكة، مساهمة بذلك في تحقيق أحد أهداف وزارة الدفاع الاستراتيجية المتمثلة في دعم مسيرة التوطين في قطاع الصناعات العسكرية، والمتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة بتوطين ما يزيد على 50% من إجمالي الإنفاق العسكري بحلول 2030.
إثر ذلك، ألقى الرئيس التنفيذي لشركة “سامي” م. وليد بن عبدالمجيد أبو خالد كلمة، أعرب فيها عن فخره بتدشين “سفينة جلالة الملك عنيزة”، السفينة الخامسة من سفن “مشروع السروات” والثانية التي يُستكمل بناء منظوماتها، وتُنفذ اختبارات القبول لها بالمملكة.
وأوضح أن “مشروع السروات” بدأ قبل نحو 6 سنوات بتعاون بين شركة “سامي” وشركة “نافانتيا” الإسبانية، وبدعم وتوجيه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، للإسهام في رفع مستوى جاهزية القوات البحرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للمملكة، وتوطين الصناعات الدفاعية، وفقًا لرؤية المملكة 2030.
وأضاف: نفخر بالكوادر السعودية من المهندسين والمهندسات في شركة “سامي نافانتيا” الذين عملوا وأسهموا في “مشروع السروات” واستمرارهم في تطوير الأنظمة وإجراء خدمات الصيانة والإصلاح مدى عمر السفينة.
أول نظام قتالي سعودي
وأشار أبو خالد إلى أن جميع سفن “مشروع السروات” مزودة بنظام “حزم” أول نظام قتالي سعودي 100%، الذي يعد قابلًا للتكيف ويمكن تنفيذه على السفن بأحجام مختلفة لتلبية أي متطلبات مهمة، إذ يتميز بقدرته على الاتصال بشبكات ربط البيانات التكتيكية.
كما يتميز ببنية مفتوحة وقابلية للتخصيص، ما يسمح بتعديله، وفقًا للمتطلبات المحددة، ويوفر هذا التصميم المفتوح والموزع التكامل السلس مع الأنظمة والتقنيات الحالية.
بعد ذلك، صعد رئيس هيئة الأركان العامة على سطح طيران السفينة، ورفع علم المملكة، إيذانًا بدخولها الخدمة الرسمية في القوات البحرية، ثم بدأ تشغيل رادارات وصافرات السفينة، وصافرات السفن المجاورة ترحيبا بانضمامها.
وأجرى جولة على أقسامها، واطّلع على ما تحتويه من تجهيزات حديثة وتقنية عالية، قبل أن يدوِن كلمة في السجل التاريخي للسفينة.
عقب ذلك، التُقطت صورة تذكارية لرئيس هيئة الأركان العامة وكبار الضيوف وطاقم السفينة.
وفي الختام قدم رئيس أركان القوات البحرية، هدية تذكارية إلى رئيس هيئة الأركان العامة بهذه المناسبة.
حضر حفل التدشين مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية د. خالد بن حسين البياري، ورئيس مجلس إدارة شركة “نافانيتا” ريكاردو جارسيا باقيورو، وعدد من كبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.