ويحط الورد الطائفي رحاله هذا العام بين البساتين تزامناً مع حلول شهر رمضان الفضيل.
ويستمتع الأهالي بالتجول بين البساتين، حيث تجد هذه العائلات من الطبيعة وتحديداً في بساتين الورد الطائفي فضاءً عذبًا لإفطار رمضاني آسر.
وتفترش الأسر الأرض قبيل حلول الغروب مع ترتيب سفرة يجتمع عليها الأهل بين شجيرات الورد وفي نسمات عليلة تحيطها ترانيم الهدوء والسكون، ليعطّر الورد سفرتهم الرمضانية ويحلق بمشاعرهم في سماء مدينة الطائف، في إضفاء الرونق والبهاء لموائدهم البسيطة، كنوع من التغيير بدلاً من المنازل.
ويساعد مناخ الطائف والأجواء المعتدلة التي تنعم بزخات المطر على الإفطار والهواء الطلق وسط الطبيعة الخلابة التي تكتنزها قمم جبال الهدا والشفا، ووادي محرم، والطلحات، وأودية الأعمق البني، وبلاد طويرق.
إفطار وسط الورد الطائفي
ويعد الورد الطائفي مؤثرًا حضاريًا وثقافيًا، أسهم أهل الطائف في تطوير زراعته التقليدية وجعله الشذى الزاكي لأشهر العطور، لمدى أهميته الاقتصادية الكبرى في استقطاب الكثير من الزوار والسائحين في مختلف المواسم.
وتخرج الكثير من العائلات منذ ساعات العصر لاختيار بعض الأماكن بين شجيرات الورد العتيقة، محضرين سفرة أو مائدة الطعام مزينة بالفوانيس والورد الطائفي، فيما تغمر السعادة أجواءهم الرمضانية.
ويمزج بعضهم مياه الورد الطائفي بالماء العذب خلال مائدة الإفطار في شهر رمضان الكريم، للاستمتاع بطعم فريد يروي عطش الصائمين، وسط متنفس للترفيه وجو آمن تغمره الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.