يؤكد الخبراء على أهمية الوعي والمعرفة بالخدمات النفسية للأفراد، والتي أصبحت ضرورة ملّحة للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع، نتيجة للتغيرات والمستجدات الراهنة التي تؤثر على كافة الشرائح.
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 أكتوبر، أوضح مختصون في حديثهم لـ”اليوم” بأن الاكتئاب يُعد المسبب الثاني للوفيات في العالم لعام 2020، وسيكون الأول بحلول عام 2030.
بعض المواقف تسبب ضغوط نفسية
قالت أستاذ الشخصية وعلم النفس الاجتماعي المساعد، د. أماني بنت محمد الدوسري: “يتعرض بعض الأفراد في مسيرتهم الحياتية إلى عدد من المشكلات الناجمة عن سوء التوافق النفسي، ولابد من التغلب عليها قبل أن تبدو عصية الحل؛
د. أماني الدوسري
فتصبح معوقات للتوافق النفسي والاجتماعي. فالفرد يواجه في حياته العديد من المواقف الجديدة والضاغطة والخبرات المرغوبة وغير المرغوبة، وقد يجد نفسه في بعض الأحيان خاضعًا لعدد من مصادر القلق والتهديد التي تؤرقه، مما ينعكس بالتأكيد على حياته الشخصية والاجتماعية ومدى توافقه، لذا لا بد من الاهتمام بتقديم الخدمات النفسية والمعرفة اللازمة للأفراد، حيث أصبحت ضرورة ملّحة للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع في الوقت الحالي نتيجة للتغيرات والمستجدات الراهنة التي تؤثر على كافة شرائح المجتمع، فالصحة النفسية تعد ركيزة أساسية للصحة العامة والإنتاجية والتنمية والسلوك السوي، ومن جهة أخرى لابد أن نحرص أيضًا على تنمية وتعزيز مستوى الرفاهية النفسية وجودة الحياة للأفراد من خلال اتخاذ نهج وقائي بدلًا من اتخاذ النهج العلاجي فقط، ويكون ذلك بتلبية الاحتياجات النفسية لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية”.
وقالت الأستاذ المساعد في علم النفس، د. رسيس عبدالله العنزي: “إن وعي الفرد باحتياجاته النفسية والجسدية من أولى ركائز النجاح والاستمرارية بالعطاء للمجتمع. فإدراك احتياجاتنا النفسية من أهم الخطوات نحو النجاح، ولذلك وجب علينا أن نسعى لرفع الوعي بأهميه الصحة النفسية، وأخذ الخطوات اللازمة عند الاحتياج لذلك، كزياره المراكز المختصة وطلب الاستشارات النفسية دون الشعور بالحرج أو التردد، مع أهمية المعرفة بأن الوعي بالمشكلة أولى خطوات العلاج”.
د. رسيس العنزي
قالت المختصة والمعالجة النفسية، سندس الساعاتي: “منظمة الصحة العالمية أوضحت بأن الاكتئاب هو المسبب الثاني للوفيات في العالم لعام 2020 وسيكون المسبب الأول للوفيات بحلول عام 2030. من هنا أتمت حكومتنا الرشيدة توجه مجتمعي من خلال رؤية المملكة 2030، والتي تهتم بجودة الحياة للفرد على المستوى الجسدي والنفسي وإطلاق شعار الصحة النفسية حق إنساني عالمي لليوم العالمي للصحة النفسية لعام 2023. حيث أن مفهوم الصحة النفسية لا يقصر فقط على خلو الجسد من الأمراض أو الاضطرابات النفسية، بل يشمل أسلوب حياة صحي ذات معنى في ظل وجود أو غياب الأمراض النفسية والجسدية”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.