يُعد مسجد الغمامة أحد الأماكن التي تُذكر بسيرة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم، فهو المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم العيد، وصلى فيه على النجاشي صلاة الغائب لما بلغه نعيه.
ويقع “مسجد الغمامة” على بعد 500 متر تقريبًا من باب السلام باتجاه الجنوب الغربي للمسجد النبوي، في مساحة تقدر بـ480 مترًا مربعًا، وكان أول من بناه عمر بن عبدالعزيز إبّان إمارته للمدينة المنورة، واتصلت به العناية والاهتمام على مدى العصور الماضية إلى العهد السعودي.
تصميم معماري جميل
وللمسجد تصميم معماري جميل، تشكله أحجار البازلت السوداء من الخارج، وأبواب من خشب مزخرف وقباب بيض، ومئذنة من جهة شمال الغرب، لها باب يؤدي إلى شرفة مطلة على الساحة الخارجية المحيطة بالمسجد، التي رُصفت وزينت بالأشجار والمسطحات الخضراء، لتكون متنفسًا لزوار طيبة المباركة.
ويتوسط المسجد من الداخل محراب في الجدار الجنوبي، وعن يمينه منبر رخامي فوقه قبة مخروطية الشكل، في شكل من أشكال العمارة الإسلامية الفريدة.
عمليات إصلاح وترميم
وحظي المسجد بالعديد من عمليات الإصلاح والترميم في العصور السالفة حتى العهد السعودي الذي توالت العناية به وإعادة تجديد بنائه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، وذلك لأداء الصلوات فيه واحتضان العديد من المناشط الدينية والثقافية، وتعزيز قيمته التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.