مختصون يوضحون لـ “اليوم” طرق التعامل المثلى مع المصابين بمتلازمة داون

مختصون يوضحون لـ “اليوم” طرق التعامل المثلى مع المصابين بمتلازمة داون


كشفت وزارة الصحة، أن الأمهات الأكبر سنًا أكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون، من الأمهات الأصغر سنًا، وأن عدد المصابين بمتلازمة داون يقدر بـ 1 من بين كل 1100 فرد، إلى 1 من بين كل 1000 فرد من الولادات الحية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن الرُّضَّع الذين يعانون من متلازمة داون، والذين لديهم أيضًا عيب خلقي في القلب، أكثر عرضة للوفاة بخمس مرات في السنة الأولى من العمر، مقارنةً بالرُّضَّع الذين يعانون من متلازمة داون، الذين لم يصابوا بأمراض القلب التاجية

اليوم العالمي لمتلازمة داون

وأكد مختصون لـ “اليوم”، أن متلازمة داون اضطراب جيني يتسبب في حدوث قصور في الجوانب النمائية والجسدية والذهنية للشخص المصاب به، مشيرين إلى أنه لا يوجد علاج محدد لمتلازمة داون، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة حياة هؤلاء الأفراد من خلال العلاجات الطبية والعلاج السلوكي والتعليم الخاص.
وقال أستاذ الاضطرابات السلوكية والانفعالية والتوحد المساعد، عميد كلية التربية بجامعة جدة د.مشعل الرفاعي، إن متلازمة داون اضطراب جيني يتسبب في حدوث قصور في الجوانب النمائية والجسدية والذهنية للشخص المصاب به.
وبين أن هناك العديد من التدخلات العلاجية والتعليمية والاجتماعية التي تساعد في تطوير قدرات الأشخاص ذوي متلازمة داون، منها توفير الدعم التعليمي لتعزيز مهاراتهم الأكاديمية، وتعزيز المهارات الاجتماعية والحياتية لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، تقديم الاستشارات المتخصصة، وأخيراً تقديم البرامج التدريبية المهنية وتوفير فرص العمل المناسبة لقدراتهم وتهيئة بيئة العمل لتكون سهلة الوصول مما يساهم في تحقيق التمكين الوظيفي للأشخاص ذوي متلازمة داون القادرين على الالتحاق بسوق العمل.

التعامل مع المصابين بمتلازمة داون

وقالت المشرفة الفنية بمركز للعلاج السلوكي والمختصة في التربية الخاصة نهى الزهراني، الأيام العالمية هي فرصة لرفع الوعي العام عن متلازمة داون ولإعادة التذكير بدورنا كمجتمع في تقبل ذوي متلازمة داون تقبلًا غير مشروط، والتذكير بأهمية التدخل المبكر والدعم التدريبي المستمر لذوي متلازمة داون لحين وصولهم لمرحلة استقلالية مناسبة مع استمرار المتابعة الطبية في حالات أخرى.
وبينت أن التدخل معهم بطريقة جيدة ومبكرة ومستمرة في أحيان أخرى يجعلهم قادرين على الوصول لأعلى قدراتهم التي تمكنهم من العيش باستقلالية وتمكين، وذوي متلازمة داون بكافة الفئات العمرية جزء أساسي من المجتمع.
وتابعت أن دعم أفراد المجتمع لهم لا يعني الشفقة والتعامل معهم بتعاطف مبالغ فيه فلذلك مساوئ عديدة، بل يجب أن يكون الدعم المجتمعي بقبولهم في كافة الأماكن مع الاعتيادين من أفراد المجتمع لمنحهم فرصة التعلم والاندماج وتقبلهم في الأماكن العامة المختلفة.
أما طريقة التعامل معهم فيجب أن يتم التعامل مع البالغين من ذوي متلازمة داون، كبالغ والبعد عن التعامل معهم كأطفال بالتودد والتلطف في العبارات.

نهى الزهراني - اليوم

الأعراض الشائعة لمتلازمة داون

وقال المختص بالاضطرابات السلوكية والانفعالية والتوحد عبدالإله القحطاني، يجب علينا كمجتمع معرفة الأعراض الشائعة لمتلازمة داون ومن أبرزها تأخر في التطور العقلي والجسدي، مع وجه وأذنان مستديران، ومرونة زائدة في الأعضاء، وانخفاض في مستوى العضلات، وقصر القامة.
وواصل: كما يمكن أن تتسبب متلازمة داون في مشاكل صحية مثل قلب بالغ، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وصعوبات في الرؤية والسمع؛ ولا يوجد علاج محدد للمتلازمة داون، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة هؤلاء الأفراد من خلال العلاجات الطبية والعلاج السلوكي والتعليم الخاص مما يكسبهم العديد من المهارات الاجتماعية والذاتية.

عبدالإله القحطاني - اليوم




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *