يُعد مسجد “الدويد” التاريخي في قرية الدويد الأثرية الواقع على بُعد 20 كيلو مترًا شرق محافظة العويقيلة، في منطقة الحدود الشمالية، من أقدم المساجد في المنطقة، وتبلغ مساحته 137.5 متر مربع.
وتتميز عمارة مسجد الدويد، الذي بني قبل 7 عقود، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، التي لها القدرة على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، مع وجود فتحات مربعة صغيرة، تشكل خطًا شريطيًا على امتداد جدار المسجد في الجهة الجنوبية باتجاه أشعة الشمس، التي تسمح بمرور قدر كاف من حرارة الشمس وتقليل دخول الهواء البارد، مع قرب سقفه للمحافظة على أكبر قدر من الدفء في الشتاء.
وترجع الأهمية التاريخية للمسجد إلى موقعه في”قرية الدويد” التي تُعد من أقدم القرى والمواقع التاريخية المهمة في منطقة الحدود الشمالية، ومن موارد المياه إذ تحتضن نحو 200 بئر كانت موردًا لأهل البادية في الماضي، وكانت ملتقى لتجار نجد والعراق والشام قبل نحو 7 عقود.
كما تضم القرية أقدم مطار مدني تأسس في منطقة الحدود الشمالية ومن أقدم مطارات المملكة، ولا تزال آثار المطار باقية حتى اليوم.
كما يقع ضمن القرية “سوق المشاهدة” الذي لا تزال آثاره باقية حتى الآن.
ومسجد الدويد القديم هو أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وسيعمل المشروع على تجديد مسجد الدويد على طرازه الذي بني عليه وهو الطراز النجدي.
وتبلغ مساحة مسجد قرية الدويد قبل التطوير 137.5 متر مربع، وستزداد بعد ترميمها بمواد عالية الجودة ومبنية وفقًا لمعايير تراثية مختلفة عن المباني الحديثة إلى 156.01 متر مربع.
فيما ستبلغ طاقته الاستيعابية 54 مصليًا، بعد أن كانت الصلاة متوقفة فيه خلال الأعوام السابقة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.