تخفيض المخالفات المرورية فرصة ذهبية.. وهذا تحذير للمحتالين

تخفيض المخالفات المرورية فرصة ذهبية.. وهذا تحذير للمحتالين



أكد مختصون لـ “اليوم” أن تخفيض سداد غرامات المخالفات المرورية المتراكمة على مرتكبيها بنسبة 50 % بناء على توجيهات القيادة الرشيدة يأتي تأكيدًا لما توليه القيادة الرشيدة من حرص على التخفيف على المواطنين.
كما يُعد هذا فرصة ذهبية للاستفادة من هذه اللفتة والمبادرة بالتسديد لتلافي ما يترتب على وجود المخالفات من تعطيل لمصالحه الأخرى.

الالتزام بوسائل السلامة المرورية

وقال أستاذ علم الاجتماع و الجريمة في كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني أ.د عبد الرحمن بن عبدالله بدوي، إن هذا القرار هو بمثابة فرصة ذهبية لكل مستفيد ليصحح أوضاعه فوراً والاستفادة من هذه اللفتة والمبادرة بالتسديد، لتلافي ما يترتب على وجود المخالفات من تعطيل لمصالحه الأخرى المرتبطه بهذا الإجراء.
وأكد ضرورة الاستفادة من هذا الدرس وفتح صفحة جديدة وعدم تكرار الأخطاء السابقة والحرص على اتباع الأنظمة والتقيد بها، مع ضرورة أن تصل الرسالة للجميع بأن الهدف الأسمى من فرض الغرامات المرورية وقائي من الدرجة الأولى، فالخوف من العقوبة يساهم في تقليل معدل الحوادث وينشر الوعي ويعزز ثقافة القيادة السليمة.
هذا فضلا عن الالتزام بوسائل السلامة المرورية الصحيحة والحرص على التقيد بالأنظمة و تلافي كل ما يهدد سلامة مستخدم الطريق، مضيفا: لا يفوتني التنبيه والتحذير من ضعاف النفوس الذين قد يحاولون إتمام عمليات نصب واحتيال بطرق إجرامية مختلفة لاستغلال موضوع تخفيض المخالفات، وتحويله إلى بيئة خصبة لجرائمهم.
وتابع: وهنا يجب الحذر منهم ومعرفة أن التخفيض سيكون تلقائي في البنوك، وحسب الجدول الزمني الذي أعلنته وزارة الداخلية في بيانها الرسمي دون الحاجة إلى أي تدخل بشري من المستفيد أو من أطراف أخرى.

تعزيز السلامة المرورية

وقالت المختصة النفسية وتعديل السلوك خلود العمودي، جاء هذا القرار ليعزز السلامة المرورية وتفادي الحوادث، إذ إن الحوادث المرورية بدأت في التزايد في السنوات الأخيرة، وعند تطبيق نظام “ساهر” كان له بُعد استراتيجي.
ولفتت إلى أن النتائج أظهرت مدى فاعليته في تحسين المؤشرات الصحية، إذ كان هناك انخفاض مستمر في الإصابات والوفيات بشكل ملحوظ بنسبة ٣٥ في المائة خلال الخمس سنوات الماضية، وصدور هذا القرار في هذه الأيام جاء تخفيف عبء عن أفراد المجتمع، ودعم للمواطن وله أثر نفسي جدًا كبير، وله نتائج إيجابية.
وواصلت: كما يعطي هذا بعض الطمأنينة ليشعر أن النظام لم يكن ضده يوماً ما، وإنما جاء ليحافظ على الأرواح ليحافظ على كيان أسرة، وليحافظ على طفل، وليحافظ أيضاً على اقتصاد دولة، وهذا هو الهدف السامي الذي يسعى له الوطن، الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة لما لها من أثر نفسي وجعل المجتمع أكثر استقرارا.

مكرمة ملكية كريمة

وقال اللواء متقاعد علي آل هادي: تتلمس القيادة السعودية حفظها الله هموم المواطن والمقيم على ثراها الطاهر لينعم الجميع. بالعيش بسلام وأمان، وتأتي هذه المكرمة الملكية الكريمة في هذا الشهر الكريم، ومع أيام العيد لتعم الفرحة ويفرح الجميع بهذا الخصم على المخالفات ليتم تسويتها وسدادها في الفترة المسموح بها، وهي ستة أشهر ليتسنى لشريحة من المجتمع عليهم تلك المخالفات التي أوقفت بعض مصالحهم ليتم بعد هذا السداد إنهاء ما يخصهم على أن يكون هذا مأخوذ في الحسبان، حتى لا يتكرر الموقف لمن عليه مخالفات كثيرة ويستفيدون من هذه المكرمة لفتح صفحة جديدة في سجلهم المروري بعد عناء من تكدس المخالفات.
وبين اللواء متقاعد سالم الزهراني: يأتي القرار تأكيدا لما توليه حكومتنا الرشيدة من حرص على التخفيف على المواطنين، وهنا يجب على المواطنين أن يغتنموا هذه الفرصة ويبادروا لسداد ما عليهم من مخالفات، وكذلك يجب على الجميع أن يحذروا من ارتكاب مخالفات مرورية جديدة، وأن تكون هذه التخفيضات دافع للجميع للتقيد بتعليمات المرور حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين.

فائدة الغرامات المروية

وقال اللواء متقاعد عبد الله الأحمري: لقد كانت الغرامات المروية في زمن مضى ولا زالت ضرورة بسبب تأثيرها على التنمية وما تخلفه الحوادث من خسائر بشرية في الأرواح أولا ثم الممتلكات.
وقال: وأذكر أنه في كل أسبوع تأتي الأخبار بحوادث مفجعة من الأقارب أو الجماعة أو الجيران أو الزملاء حالات وفاة وإصابات وإعاقات موجعة من هنا كان الرصد الآلي للسرعة على الطرقات، وقد أتت ثمارها فتحجمت الخسائر، وأصبح الناس في مأمن كبير بعد توفيق الله ثم سن الأنظمة والعقوبات.
وأكد أن من يخالف بعد الإنذار يستحق العقاب، والمكرمة بالتخفيض جديرة بالثناء في هذا التوقيت، للتسهيل على المواطنين والمقيمين لسداد ما عليهم من مخالفات متراكمة وهي فرصة ثمينة للذين عجزوا عن السداد.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *