وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي لتسمم الحمل، أن سيدة من بين كل 20 سيدة حامل بمختلف الأعمار معرضة للإصابة بتسمم الحمل.
وقالت استشارية النساء والولادة والعقم وتأخر الإنجاب د.أسماء البدران: “تسمم الحمل هو أحد مضاعفات الحمل الخطيرة التي تتميز بارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين بالبول، ويظهر عادةً بعد 20 أسبوعًا من الحمل، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لكل من الأم والطفل إذا ترك دون علاج”.
د.أسماء البدران
وتابعت: “ويعد الاكتشاف المبكر والرعاية الطبية المناسبة أمرًا بالغ الأهمية لعلاج تسمم الحمل وتقليل المخاطر على كل من الأم والطفل، وأكثر النساء عرضة لتسمم الحمل البكرية التي لم يسبق لها الحمل من قبل، ويحدث أكثر لدى النساء الحوامل بعمر صغير جدًا أو كبير، أي أصغر من 20 سنة أو أكبر من 35 سنة، وعلاج تسمم الحمل يكمن في مراقبة وضبط ضغط الدم ومن ثم الولادة العاجلة، والخطوات التي قد تساعد في تقليل المخاطر المتابعة الدورية ومراقبة ضغط الدم ومراقبة نمو الجنين حركته والمحافظة على نمط حياة صحي، وتجنب التدخين والراحة وتجنب التوتر قدر الإمكان”.
أبرز أعراض تسمم الحمل
وقال استشاري النساء والولادة واقتصاديات الصحة بمستشفى صحة المرأة، الشؤون الصحية في الحرس الوطني د. هتان فؤاد داغستاني: “تسمم الحمل يتمثل في ارتفاع لضغط الدم المصاحب لظهور الزلال بالبول بعد اللأسبوع الـ20 من الحمل، والذي قد يصاحب أعراض مثل زيادة نسبة البروتين في البول (البيلة البروتينية)، أو ظهور مؤشرات أخرى تدل على وجود مشكلات في الكلى، وانخفاض مستويات الصفائح في الدم (قلة الصفيحات) وارتفاع إنزيمات الكبد، ما يشير إلى وجود مشكلات في الكبد، والصداع الشديد ، وتغيُّرات في الرؤية”.
د. هتان فؤاد داغستاني
ووضح: “بما في ذلك فقدان الرؤية المؤقت أو تشوش الرؤية أو الحساسية تجاه الضوء، وضيق النفس نتيجةً لوجود سائل في الرئتين، وألم في الجزء العلوي من البطن، يكون عادةً أسفل الأضلاع بالجانب الأيمن، والغثيان أو القيء، وظهور التشنجات وقصور نمو الجنين والانفصال المبكر للمشيمة ووفاة الجنين لا سمح الله”.
وأضاف “داغستاني”: “يعتبر تسمم الحمل من مضاعفات الحمل الطارئة حيث أن واحد من كل 20 سيدة حامل بمختلف الأعمار معرضة للإصابة بتسمم الحمل وينقسم إلى ثلاثة أنواع تتمثل في الدرجة البسيطة، والدرجة الشديدة المصاحبة للأعراض، وتشنجات تسمم الحمل، وتكمن مسببته في تضييق الأوعية الدموية التي تربط بين المشيمة والأم مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط دم الأم ونقص في دم الجنين وظهور الأعراض، والاكتشاف والعلاج المبكر لتسمم الحمل يساهم بشكل كبير على منع تدهور الحالة والحفاظ على صحة الأم وصحة الجنين، بالذات في الحالات عالية الخطورة”.
قال استشاري طب الأمومة والحمل العالي الخطورة، الأستاذ المساعد جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية د. فراس الخروف: “تسمم الحمل يصيب المرأة أثناء فترة الحمل فقط، وتتمثل بعدة أعراض منها ارتفاع ضغط الدم، ووجود بروتين في البول أو ما يعرف بزلال الحمل، وأنواعه تتمثل في تسمم الحمل قبل الولادة بعد الأسبوع 20 من الحمل، وتسمم الحمل أثناء الولادة، وتسمم الحمل بعد الولادة”.
د. فراس الخروف
وأضاف: “ولا يزال غير معروف سبب الإصابة بتسمم الحمل، ولكن يمكن أن تتسبب عدة عوامل في الإصابة به مثل وجود خلل في المشيمة”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.