عن قصة إسلامه يقول كايجي: “قبل أن أصبح مسلمًا، كانت التساؤلات الوجودية وأسباب الحياة تشغل تفكيري، اطلعت على الكثير من الديانات عبر البحث والحديث مع الناس، لكن لم أجد إجابة عن تساؤلاتي، حتى انتقلت ذلك إلى بروناي”.
هناك اكتشف كما يروي أسبابًا أخرى للترفيه والسعادة، غير التي نشأ عليها “في اليابان هناك العديد من أشكال الترفيه يميل اليابانيون بعد انتهاء أعمالهم إلى زيارة أحياء تعج بالحركة والنشاط. أما في بروناي فالمتعة والترفيه بالمفهوم الياباني غير موجودة”.
وتابع: “كنت قبل 10 أعوام أشرب وألهو كثيرًا، وعلى الرغم من هذا لم أكن راضيًا عن نفسي، وكان عدم الرضا هذا نابعًا من قلبي، على عكس قلوب أهالي بروناي، الذين لمست رضاهم عن حياتهم، وأدركت أن منبع السعادة ليس الرفاهية، بل في التقارب الأسري والقرب من الله والعبادة؛ فتعرفت على الإسلام. وللمرة الأولى في حياتي وجدت الإجابة عن السؤال الذي أرقني: لماذا أعيش؟”
دراسة الإسلام
واستدرك بأنه تعرف على سعودي يعيش في اليابان رتب له أداء الركن الخامس من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين مع ثلاثة يابانيين آخرين.
وفي مخيم منى، تعرف “كايجي” على حاج من آذربيجان كان ينام في الجهة المقابلة له، وكان يحدثه بحماس عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان حديثهما يطول لساعات.
إن مع العسر يسرا
ولفت “كايجي” إلى أنه في الصلاة يتجه جميع المسلمين نحو الكعبة في مكة المكرمة، وهم يؤدون الفريضة من أي مكان في العالم ومنها اليابان وهذا يجسد مفهوم الوحدة، أما في الحج فيتواجد الناس في المكان نفسه ويؤدون المشاعر نفسها ويأكلون الأكل نفسه تقريبًا من أجل إله واحد وهو “أمر مذهل للغاية. أينما كنت وكيف كنت فإن الجميع مثل اخوتي. وهذا يظهر جمال الإسلام”.
ويقول الحاج “كايجي” إنه يحب كثيرًا الآية الكريمة التي تقول “إن مع العسر يسرا”.
وعن سبب حبه لها أنها تحمل وعدًا بأن الإنسان إذا تعرض لأمر مؤسف – حسب تعبيره- فهناك وعد بأن تصاحبه التساهيل، “وهذا يعني أنه عندما تتعامل مع التحديات للتغلب عليها فإن الله سيكافئك بالتيسير، وإيماني بهذا يحفزني للغاية”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.