أوضح إمام القوات المسلحة البريطانية وأحد ضباط القوات الجوية الملكية البريطانية، الحاج علي عمر أنه نجح في قيادة الوفود البريطانية في القوات المسلحة لأداء مناسك الحج والعمرة خلال الـ 10 سنوات وأكثر.
وقال: “من يأتون معي تكون زيارتهم الأولى في الأغلب، وأكثرهم حديثي عهد بالإسلام، وفي حال توفرت فرص لزيارة المملكة يكون بالنسبة لهم فتحاً كبيراً لهم ليس فقط للحج والعمرة وإنما لاستكشاف للمملكة وللمعالم الأسلامية”.
وأضاف “عمر”، أن الحجاج يكونوا متحمسون لزيارة الأماكن الدينية مثل جبل النور وعرفات ومزدلفة ومصنع كسوة الكعبة وأبرز المتاحف وغيرها من المساجد والشواهد، مؤكدًا أنهم يرجعون بلدهم وقد تغير الكثير من مفاهيمهم حول المملكة العربية السعودية، وبعد عودتهم يصبحون سفراء للمملكة بعد أن عاشوا تفاصيل الحياة في المملكة.
وتابع “علي” قائلاً: “جئت إلى المملكة العربية السعودية وأنا شاب صغير دون العشرين من العمر في أول التسعينات بعد أن قُبلت في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة والتي تخرجت منها قبل ٣٠ عاماً”.
المملكة غيرت حياة “عمر”
وأضاف: “كانت رحلة تغيير الحياة وكانت سببًا في ما وصلت له اليوم فقد تعايشت مع بيئة إسلامية ومدينية وتعلمت على أيدي مشايخها، وفي ذلك الوقت كان الوضع مختلف تماماً عما هو موجود اليوم في بلاد الحرمين من تطور كبير في كافة النواحي ومن أبرزها هو التطور في موسم الحج سواء في السكن أو الضيافة أو المواصلات وحتى مفاهيم الناس وتوعيتهم وهو مايفرحني، وأنا فخور أني أصبحت من أبرز طلبة الجامعة الاسلامية في العالم لأصبح اول إمام ومستشار للقوات المسلحة البريطانية”.
وأكمل “عمر” أن من اللطائف أنه بعد زيارته الأخيرة للجامعة وجد أغلب الاساتذة هم الشباب والذين كانوا خلال دراسته فيها أطفالاً قائلًا: “يسعدني أن أجد الشباب وهم على إطلاع بابرز الخريجين وقد أضافوا اسمي في قائمة الطلبة المشهورين حول العالم”.
انتماء للمملكة
وأشار إلى أن بعض اولاده قد ولدوا هنا في المملكة، وهم لديهم انتماء كبير لهذا البلد وهم أخذوا مسلكي في التعلم وحفظ القرآن، وأتمنى أن يأتوا إلى المملكة ويتعلموا تلك التعاليم والقيم الإسلامية من مهبط الوحي ليكونوا أفضل مني.
واختتم حديثه بشكر المملكة العربية السعودية على أنها كانت محطة مهمة في حياته تغير بسببها للأفضل، ثم شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده، جزيل عطاياهم لضيوف الرحمن وكافة الجهات الأمنية المشاركة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.