وأوضح أن هناك بعض النصائح المهمة للتمتع بالنوم الصحي مع ارتفاع درجات الحرارة منها برودة غرفة النوم، المحافظة على ترطيب الجسم من خلال شرب الماء بانتظام لتعويض السوائل المفقودة، وتجنب الاستحمام البارد قبل النوم.
الدكتور ضياء حسين
وأكد أن هناك سلوكيات تؤدي إلى عدم حصول الفرد على جودة النوم المطلوبة للتمتع بنوم صحي وأهمها الإفراط في تناول مشروبات الكافيين خلال الفترة المسائية، وتشمل القهوة والشاي والغازيات؛ ما يجعل الفرد أكثر عرضة للأرق وصعوبة الدخول في النوم.
إفراز هرمون الميلاتونين
وأشار “حسين” إلى أنه من السلوكيات الخاطئة اصطحاب الجوال إلى سرير النوم لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي إلى آخر لحظات الدخول في النوم؛ فهذا الأمر يؤثر على النوم بشكل كبير بسبب الضوء الأزرق الساطع الخارج من شاشات الأجهزة؛ إذ يسبب للمخ حالة من الارتباك؛ فهذا الضوء له تأثير مشابه لتأثير ضوء الصباح الذي يحفز المخ على عدم إفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يحفز الجسم على النوم.
وتابع أن من السلوكيات المؤثرة على جودة النوم تناول وجبة دسمة قبل النوم وعدم ترك فاصل ساعات لاتمام عملية الهضم، فتناول وجبة ثقيلة والتوجه للنوم مباشرة قد يترتب عليه الشعور بعدم الارتياح، وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون مشكلة الارتجاع الحمضي، ومن الأمور التي تحرم الفرد من جودة النوم انشغال الذهن والتفكير بأمور مرتبطة بالعمل؛ ما يصعب من مرحلة الدخول في النوم، ويجعل الفرد في حالة من الأرق المستمر.
من بينهم المصابون بـ”الأرق” الحساسية تجاه الكافيين قد تجعل الشخص مستيقظًا طوال الليل مما يقلل جودة النوم لديه#اليوم pic.twitter.com/2OJd1lVAtE— صحيفة اليوم (@alyaum) March 19, 2024
تعزيز جودة النوم
وأكمل د.حسين، أن من السلبيات التي تمنع جودة النوم عدم اهتمام الفرد بغرفة نومه، بمعنى تكون غرفة نومه غير مهيأة بالشكل الصحي؛ فالغرفة المرتبة لها دور كبير في تعزيز جودة النوم والشعور بالراحة النفسية؛ مما يساعد الفرد على سرعة الدخول في مراحل النوم عند التوجه للنوم أو الشعور بالنعاس.
ونوه بأن من الأمور التي يمكن يستفيد منها الفرد هي “القيلولة “، وهي فترة نوم قصيرة تحدث عادة أثناء النهار أي أثناء فترة اليقظة، وهي في الغالب تساعد الشخص على الاستمرارية في اليقظة وأيضا تساعده على استرجاع طاقته البدنية، وأخذ الغفوة أو القيلولة امر شائع في معظم المجتمعات، ومن أهم فوائدها استعادة الطاقة وتقليل الإرهاق والتعب الذي ينتاب الشخص أثناء النهار، وأيضاً تساعد في تخفيف أثر الحرمان من النوم أو عدم أخذ القسط الكافي من النوم ليلاً فتحد من النعاس المفرط أثناء النهار ولا سيما عند عمال الورديات.
كما أن القيلولة القصيرة تساعد أيضا على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة وشحن الهمم لمواصلة العطاء فترة العمل أثناء النهار.
عمل الجهاز المناعي
وأردف د.حسين: النوم الصحي ليلاً والاستيقاظ مبكراً يعزز عمل الجهاز المناعي، الذي ينتج أثناء النوم مواد وقائية لمكافحة العدوى، ومن هذه المواد السيتوكينات التي تستخدم في مكافحة البكتيريا والفايروسات، وتساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض، بينما نقص أو سوء النوم قد يمنع الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، مما يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من المرض.
بينما نقص النوم يزيد على المدى الطويل فرص تعرض الفرد لمخاطر التعرّض للإصابة بالأمراض المزمنة، كما أن السهر يحد من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو، والشهية، بالإضافة إلى أنه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.