ويأتي ذلك ضمن دور المركز بصفته المظلة الوطنية والمرجع لوضع البروتوكولات والمعايير المتعلقة بالحياة الفطرية البرية والبحرية والتصدي للأخطار المحدقة بها، وبعد اعتماد بروتوكول للتحكم بانتشار نجم البحر ذي التاج الشوكي يتناسب مع طبيعة الكائن في بيئة البحر الأحمر، ويمكَن من الاستجابة السريعة والفعالة للحد من انتشار الكائن وحماية الشعاب المرجانية.
نجم البحر ذي التاج الشوكي
وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد عقد في ديسمبر 2022، ورشة عمل ناقش خلالها مكافحة تفشي نجم البحر ذي التاج الشوكي، وسبل التوصل إلى بروتوكول لدراسة الوضع الراهن ومعرفة المسببات لتزايد الأعداد عن المعدل الطبيعي. والتعرف على أفضل الممارسات والتطبيقات لطرق السيطرة على تفشي الضرر مع عدد من الخبراء والاستشاريين في هذا المجال حول العالم.
وتهدف الخطة لتحديد الإجراءات التشغيلية والمعتمدة وإنشاء إطار العمل الأمثل للاستجابة وآلية إشراك أصحاب العلاقة، كما يُعد نجم البحر ذو التاج الشوكي من الكائنات البحرية التي تتغذى على الطحالب وأنواع من البكتيريا التي تنمو على الشعاب المرجانية، لكنه يشكل تهديدًا كبيرًا للأنظمة البيئية للشعاب المرجانية عند التفشي.
الشعاب المرجانية
كما جرى ربط انتشار نجم البحر ذي التاج الشوكي بأضرار كبيرة في الشعاب المرجانية في البحر الأحمر خاصة خلال موسم التكاثر، الذي يتم ملاحظته في الأسبوعين الأخيرين من شهر يوليو وحتى الأسبوعين الأولين من شهر أغسطس.
ويعد فهم التوزيع المكاني والكثافة وسلوك التكاثر للكائن خلال فترة الذروة أمرًا بالغ الأهمية للإدارة الفعالة والتخفيف من حدة التفشي المحتمل التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الشعاب المرجانية.
التنوع البيولوجي
وتوفر خطة المسح البيانات الأساسية عن مجموعات نجم البحر ذي التاج الشوكي في المناطق الرئيسية بالبحر الأحمر، لاستخدام البيانات لتوقع وإدارة تفشي الكائن في الوقت المناسب، وعليه حماية صحة الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي. مع اعتماد النهج على الدقة والاعتبارات العملية لضمان شمولية المسح وقابليته للتنفيذ. ويشكل التعاون بين علماء الأحياء البحرية وأصحاب المصلحة المحليين والغواصين والمعرفة المناسبة لهذه المبادرة، ما يحقق جزءًا لا يتجزأ من جهود الحفاظ على البيئة في المنطقة.
يذكر أن التاج الشوكي هو نوع من النجوم البحرية الكبيرة التي تنتمي إلى شعبة الشوكيات، وتعيش في شعاب المحيط الهادئ الاستوائية والشبه استوائية، ويتكاثر عادة عندما تكون درجة حرارة الماء 28 درجة مئوية، ويرتفع استهلاكه للشعاب المرجانية أثناء تفشيه والذي يتجاوز معدلات نمو الشعاب المرجانية، كما أن أحد أهم أسباب تفشي الكائن، هو اختلال السلسلة الغذائية والصيد الجائر لأنواع الكائنات التي تتغذى عليه وأهمها سمكة النابليون أو ما تعرف بالطرباني.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.