نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في رسم البسمة على وجه سيدة ثلاثينية وتحقيق حلمها في الحمل ، وذلك بعد عقم لازمها طوال 10 أعوام، زارت خلالها العديد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، في رحلة بحث طويلة ومضنية عن العلاج، ولكن لم يكتب لها النجاح أو إيجاد تشخيص واضح وحل لمعاناتها الصحية. ذكر ذلك الدكتور أحمد الشايب استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة البريطانية.
والذي أضاف بأنه عند وصول الزوجة لمركز علاج العقم بالمستشفى، والسماع لشكواها والإطلاع على تاريخها المرضي، تبين أنها أجرت 7 محاولات تلقيح صناعي (I.U.I) سابقة وبائت جميعها بالفشل دون وجود تفسير طبي، لذلك وعلى الفور تم إخضاعها لعدداً من الفحوصات الطبية الدقيقة بالسونار ثلاثي الأبعاد (3D Ultrasound)، والرنين المغناطيسي (M.R.I) والتحاليل المخبرية، والتي شملت فحص الهرمونات للزوجة وتحليل السائل المنوي للزوج.
وقال الدكتور الشايب أن النتائج كشفت عن تشوه خلقي في الرحم، عبارة عن وجود جدار فاصل يقسم الرحم إلى نصفين في حالة طبية تُعرف بأسم “الرحم ذو الحاجز الكامل ” Complete Septate Uterus، وهو الأمر الذي فسر صعوبة حمل الزوجة طوال السنوات الماضية، رغم محاولاتها المتعددة للعلاج ، مشيراً إلى أن الفريق الطبي المعالج، قام بدراسة كافة نتائج الفحوصات، ووضع خطة علاجية دقيقة لإنهاء معاناة المريضة.
موضحاً أن المرحلة العلاجية الأولي بدأت بإجراء عملية استغرقت 60 دقيقة باستخدام تقنيات المنظار المتطور الجراحي للرحم، وتم فيها إزالة الجدار الفاصل بالرحم، تبع ذلك عمل إجراء تشخيصي بالمنظار بعد 6 أسابيع للتأكد من جهوزية الرحم تمهيداً للعلاج بتقنية أطفال الانابيب وارجاع الأجنة داخله. وعقب التأكد من سلامة جوف الرحم بالكامل، تم البدء بالعلاج بأطفال الأنابيب ووضع الأجنة داخل الرحم.
وأكد الدكتور أحمد الشايب أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح، حيث تبين حدوث الحمل ولله الحمد للمرة الأولى بعد مضي 10 سنوات من الانتظار، وخلال 21 يوم أجريت فحوصات أخرى بالتصوير بالسونار كشفت أن المريضة حامل في توأم بحالة صحية ممتازة، حيث تم وضع خطة علاجية لمتابعة المريضة بالعيادة خلال أشهر الحمل وحتى الولادة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.