برعاية وزير التعليم يوسف البنيان انطلقت يوم الاثنين، فعاليات النسخة 56 من أولمبياد الكيمياء الدولي 2024، بمشاركة 333 موهوبًا وموهوبة من 90 دولة، وبإشراف 260 متخصصًا عالميًا في مجال الكيمياء.
وتستمر فعاليات الأولمبياد، التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” تحت شعار “نبني الروابط معًا”، حتى 30 من يوليو الحاليّ، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم وجامعة الملك سعود، إذ ستُعلن النتائج النهائية في 28 يوليو.
وبدأت مشاركة المملكة في أولمبياد الكيمياء الدولي عام 2011، ومنذ ذلك الحين حققت المملكة العديد من الجوائز بفضل طلبتها الموهوبين، ما أكسبها اعترافًا عالميًا ودعوة لاستضافة النسخة الحالية.
التراث الثقافي الغني
وأوضحت الأمين العام لـ”موهبة” د. آمال الهزاع، أن فعاليات هذا العام ستتجاوز المنافسة الأكاديمية لتشمل برنامجًا متنوعًا يتيح للمشاركين التفاعل مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم، والانغماس في التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية.
وأكدت أن استضافة أولمبياد الكيمياء الدولي في الرياض يعكس التزام المملكة بتعزيز المعرفة العلمية ودعم الشباب الموهوبين، وتعزيز التعاون الدولي، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وأشارت إلى أن هذا الأولمبياد يجمع فرقًا من 90 دولة، تشكل في مجملها تنوعًا في الأفكار وثقافات نابضة بالحياة، بالإضافة إلى أن هذا التجمع هو المفتاح لحل التحديات العالمية، بدءًا من الطاقة المستدامة إلى الاختراقات الطبية، من خلال العمل الجماعي.
تعاون ناجح ومثمر
وأشادت الأمين العام لـ”موهبة” بالتعاون الناجح والمثمر بين الشركاء الاستراتيجيين لهذا الحدث المميز، وفي مقدمتهم وزارة التعليم التي وحدت جهودها مع ألمع العقول لخلق ثقافة التفوق والإبداع، وجامعة الملك سعود التي تتماشى رؤيتها لتنمية مجتمع قائم على المعرفة مع أهداف الأولمبياد، إضافة إلى شركة “سابك” التي جعلت هذا الحدث ممكنًا برعايتها الحصرية.
ولفتت إلى إنجازات الفرق السعودية التي حصدت 43 جائزة في الكيمياء، و653 جائزة في أولمبياد العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، مؤكدة أن هذه الإنجازات تسلط الضوء على إمكانات طلاب المملكة في تقديم إسهامات كبيرة للمجتمع العلمي الدولي.
وأشارت إلى أن بناء العلاقات عبر الحدود يؤدي دورًا مهمًا في دعم اللجنة التوجيهية الدولية، التي تعمل على تنسيق الجهود ودعم المنظمين المحليين لضمان السير السلس والمستويات العالية للأولمبياد.
وأكدت د. آمال الهزاع امتنان “موهبة” للجنة التوجيهية الدولية على جهودها في جعل أولمبياد الكيمياء الدولي حدثًا رائدًا يعزز الشراكة والتميز بين الشباب الكيميائيين في جميع أنحاء العالم.
كرم الضيافة السعودية
وأشاد رئيس اللجنة التوجيهية الدولية جيه إل كيابيز، بالتنظيم المميز وكرم الضيافة السعودية، قائلًا: “النسخة 56 من أوليمبياد الكيمياء الدولي ستسجل الرقم القياسي لتكون أكبر أولمبياد علمي تنافسي”.
ويُعد هذا الأولمبياد أكبر مسابقة دولية لطلاب وطالبات التعليم الثانوي في مجال الكيمياء، وينعقد سنويًا في بلد مختلف منذ انطلاقه عام 1968 في براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا.
وتحتضن النسخة الحالية برعاية حصرية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.