الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: قصة نجاح في التعليم العالي والبحث العلمي

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: قصة نجاح في التعليم العالي والبحث العلمي



الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، هي جهة تابعة لجامعة الدول العربية متخصصة في التعليم والتدريب والبحوث، وتعمل كبيت خبرة للدول العربية في تأهيل الكوادر البشرية. 

تأسست الأكاديمية منذ أكثر من خمسين عاما. وكانت متخصصة أساسا في مجال النقل البحري ومن هنا جاء اسمها. ولكنها تضم الآن تخصصات متنوعة أخرى مثل الهندسة وإدارة الأعمال والإعلام والذكاء الاصطناعي والعلوم الصحية الطبية.

أخبار الأمم المتحدة تحدثت مع الدكتور إسماعيل عبد الغفار على هامش مشاركته في المنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار الذي انعقد في وقت سابق في مملكة البحرين.

يقول الدكتور عبد الغفار إن الأكاديمية العربية تتميز برأس مال بشري قوي يتم تأهيله على أعلى مستوى في أفضل الجامعات العالمية، وهي تقدم استشارات ودراسات فنية تخدم أهداف العمل العربي المشترك. 

ويضيف: “الأكاديمية هي مركز تميز في النقل البحري واللوجستيات وقد نكون الأكبر في الدول العربية وفي الشرق الأوسط في هذا المجال ولذا تجدنا دائما نستضيف اجتماعات أو مجلس وزراء النقل العرب نقدم فيه دراسات فنية للمشروعات والدراسات والتقنيات التي تتبناها الدول العربية في مجال النقل خاصة النقل البحري والنقل متعدد الوسائط والمناطق اللوجستية. هذه كلها موضوعات مهمة للغاية والأكاديمية رائدة فيها. لكن هناك تخصصات أخرى مهمة في الجامعة مثل الهندسة وإدارة الأعمال والإعلام والذكاء الاصطناعي والطب البشري وطب الأسنان”.

أول كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي

يقول الدكتور إسماعيل إن الأكاديمية هي أول جامعة في مصر والمنطقة تؤسس منذ 5 سنوات كلية متخصصة وفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي. “وهذا يعني أن الأكاديمية تتطلع للمستقبل”. وأضاف أن الأكاديمية قدمت دراسة عن مخاطر وتحديات الذكاء الاصطناعي خلال القمة العربية التي عقدت في البحرين بالتزامن مع المنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار.

ومضى قائلا: “هناك فعلا تحديات ومخاطر كثيرة للغاية تنجم عن هذه العلوم والتكنولوجيات الناشئة والتي قد تضعنا في مشكلة إن لم نستعد لها بقوة كدول عربية”.

ويضيف الدكتور فرج أن لدى الأكاديمية رأس مال بشريا قويا للغاية يتم تأهيله على أعلى مستوى في أفضل الجامعات في كافة دول العالم، “ورأس المال البشري هذا هو المسؤول عن إعداد الدراسات والاستشارات التي تخدم أهداف العمل العربي المشترك”.

إنجازات متعددة

حققت الأكاديمية العديد من النجاحات خلال عمرها الممتد لأكثر من نصف قرن. فوفقا لرئيسها الدكتور إسماعيل فرج، هي أول جامعة في مصر تحصل على تقييم 5 نجوم في سبعة مؤشرات مختلفة ضمن تقييم “كيو إس”. كما حصلت على لقب الأفضل في مصر عام 2022 وفقا لتصنيفات مؤسسة التايمز للتعليم العالي الدولية. 

وهي أول جامعة تحصل على الاعتماد الدولي “AACSB International”من أكبر هيئة اعتماد في العالم، وفقا للدكتور إسماعيل.

استضافت الأكاديمية في 2024 كأس العالم للبرمجيات مع جامعات مشهورة مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعتي بيركلي وستانفورد.

وأضاف الدكتور إسماعيل قائلا: “تؤمن الأكاديمية أنه من خلال أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في التميز والصدارة والريادة في النقل البحري والجودة والتميز في التعليم وكذلك المسؤولية المجتمعية من خلال مراكز ريادة الأعمال والمراكز المتخصصة التي ننشئها مثل المركز الإقليمي للبرمجيات الذي يعلم الطلاب البرمجيات ويؤهلهم للمشاركة في المسابقات العالمية في البرمجيات. كل هذا يبين التأثير القوي للأكاديمية وهذه كلها إنجازات نعتز ونفتخر بها”.

وقال الدكتور إسماعيل فرج إن الأكاديمية خرجت شبابا رائعين للغاية وهم منتشرون في مختلف الدول العربية ويقومون بإنجازات رائعة في الأماكن التي يترأسونها “وهذا دليل نجاح للأكاديمية”، حسبما قال.

“مثلا إذا نظرت إلى شركة تيسلا (المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية) في الولايات المتحدة الأمريكية تجد أن الشاب المصري الوحيد الذي يعمل في الشركة هو من خريجي الأكاديمية”.

شباب المنطقة العربية: نجاحات على قدر التحديات

وقال الدكتور فرج إن دولنا العربية تشهد نموا سكانيا هائلا، مشيرا إلى أن أفريقيا ستكون خلال سنوات قريبة موطنا لربع سكان العالم. ولكن برغم ذلك يواجه شباب المنطقة مشاكل وتحديات مثل البطالة وغيرها. 

وعن ذلك يقول الدكتور فرج: “نحن هنا في هذا المنتدى المتخصص في ريادة الأعمال والذي يسعى إلى تغيير طريقة تفكير الشباب ويحفزهم على تفجير طاقاتهم وقدراتهم الكامنة وأن تكون لهم مشاريعهم وأحلامهم وأعمالهم الخاصة وأن نخلق فيهم روح ريادة الأعمال والفكر وكل هذا يساعد هؤلاء الشباب على مواجهة هذه التحديات. مثلا نرى أن الشباب من ذوي الإعاقة يعرضون مشروعات تدعو إلى الفخر وبقدر التحديات توجد نجاحات باستمرار”.

نصيحة للشباب

وقدم الدكتور نصيحة للشباب العربي قائلا: “لا تيأسوا لأن اليأس ليس أمرا جيدا. لديكم قدرات كبيرة للغاية. حاولوا أن تخرجوا الطاقات التي بداخلكم وتأكدوا أن هناك فرصة نجاح تنتظركم مهما كانت التحديات ومهما كانت الصعوبات التي تواجهك. وطبعا نحن في الأكاديمية – بوصفنا منظمة عربية لا تهدف إلى الربح وتخدم أمتها العربية – نرحب بأي شاب لديه أي فكر ويواجهه أي تحد. نحن نضع كل إمكانياتنا تحت أمر شبابنا، شباب الأمة العربية وشباب أفريقيا وكافة شباب العالم”.

وحث الشباب الراغبين في التواصل مع الجامعة على أن يفعلوا ذلك عبر الموقع الإليكتروني للأكاديمية.


اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *