تخصيص 7 أيام عالمية للتوعية يؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية

تخصيص 7 أيام عالمية للتوعية يؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية


تحتفل القطاعات الصحية في جميع دول العالم غدًا الأول من أغسطس بأسبوع التوعية بأهمية ”الرضاعة الطبيعية“، تحت شعار ”سد الفجوة: دعم الرضاعة الطبيعية للجميع“.

أهمية الرضاعة الطلبيعية للطفل

وحول أهمية الرضاعة الطبيعية يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور عبد المعين عيد الأغا: “تخصيص 7 أيام للتوعية العالمية للرضاعة الطبيعية تأكيد على أهمية وتعزيز الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات، لما لها من الأثر الكبير طبيًا ونفسياً واجتماعياً على صحة الطفل حالياً ومستقبلاً، إذ إن كثير من الأمهات للأسف لجأن إلى الرضاعة الاصطناعية بدلاً من الطبيعية، مما قد يزيد مخاوف ارتفاع إصابة هؤلاء الأطفال الرضع حالياً ومستقبلاً بأمراض السمنة وداء السكري من النمط الثاني ومتلازمة الأيض وأمراض الحساسية والربو”.

عبد المعين عيد الأغا

غذاء مكتمل العناصر

وقال: “إن حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل، فهو مصمم ليوفر له جميع العناصر الغذائية من أجل نمو صحي، إذ يتكيف حليب الثدي مع نمو الطفل لتلبية حاجاته المتغيرة، كما يحميه من الالتهابات والأمراض، إضافة أنه سهل الحصول عليه ومتاح كلما احتاج إليه الطفل، كما تساهم الرضاعة الطبيعية في خلق علاقة حميمية قوية بين الأم والطفل وإشعاره بالحنان والدفء”.
وتابع: “حليب الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الأشهر الستة الأولى، كما يحتوي على مجموعة من العوامل التي تحمي الطفل أثناء تطور الجهاز المناعي، ويساعد الطفل على مقاومة العدوى والمرض، حتى في وقت لاحق من الحياة، ويقلل من خطر السمنة على المدى البعيد، كما يساعد على تطوير العينين والدماغ وأنظمة الجسم الأخرى، وبجانب ذلك تساعد الرضاعة الطبيعية على تطوير الفك، ونجد أيضاً أن الأطفال الذين تمتعوا برضاعة طبيعية في طفولتهم يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء”.

حليب الأم يدعم مناعة الرضيع

وأكد البروفيسور الأغا أنه على الرغم من أن الشركات التجارية لا تزال تحاول تصنيع حليب أطفال مقارب في صفاته الغذائية لحليب الأم مثل إضافة مركبات هامة من الأحماض الدهنية، كأوليغوساشاريدس، واللاكتوفيرين، والنيوكليوتيدات، إلا أن حليب الأم له آثار بعيدة المدى على الاستجابة المناعية للرضع، كونه يحتوي على مئات بل الآلاف من الجزيئات النشطة بيولوجيًا، والتي تساعد على حماية الجسم ضد العدوى والالتهاب، وتساهم في نضج الجهاز المناعي، وتعزيز الميكروبيوم الصحي، كما أن جميع الأبحاث أكدت أن حليب الأم ليس مغذيًا فحسب، لكنه يحتوي على مجموعة متنوعة من العوامل ذات الصفات الطبية، والعلاجية، والتي لها أدوار أساسية في المحافظة على نمو الرضع وصحتهم.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *