وشرحت الوزارة أن هذه الفعالية تعتمد على إفراز هرمون البرولاكتين عند الأم خلال فترة الرضاعة، والذي يلعب دورًا مهمًا في منع حدوث الإباضة، وهي عملية إطلاق البويضة من المبيض التي تعد ضرورية لحدوث الحمل.
وأوضحت الصحة أن هرمون البرولاكتين، الذي ينتجه جسم الأم أثناء الرضاعة، لا يقتصر دوره فقط على تحفيز إنتاج الحليب اللازم لتغذية الطفل، بل يؤثر أيضًا على الهرمونات الجنسية الأخرى، مما يعزز من قدرة الجسم على تأخير الإباضة وبالتالي منع حدوث الحمل بشكل طبيعي.
وسائل منع الحمل
ويعد هذا النوع من وسائل منع الحمل مفيدًا بشكل خاص للأمهات اللاتي يرغبن في تأجيل الحمل بعد الولادة بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى استخدام أدوية أو وسائل منع الحمل الأخرى.
وحذرت الصحة من أن فعالية الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل تبدأ في التراجع بعد مرور 6 أشهر من الولادة. وأرجعت الوزارة ذلك إلى عودة الدورة الشهرية للأم بعد هذه الفترة، مما يشير إلى استعادة الجسم لقدرته على الإباضة وبالتالي احتمالية حدوث الحمل.
لذلك، نصحت الوزارة الأمهات اللاتي يرغبن في مواصلة منع الحمل بعد هذه الفترة بالنظر في وسائل منع الحمل الأخرى، واستشارة الأطباء والمتخصصين لاختيار الوسيلة الأكثر ملاءمة لحالتهن الصحية واحتياجاتهن الشخصية.
فوائد الرضاعة الطبيعية
وأشارت “الصحة” إلى أن الرضاعة الطبيعية ليست فقط وسيلة فعالة لمنع الحمل، بل تحمل العديد من الفوائد الصحية للأم والطفل، إذ تسهم في تعزيز الترابط العاطفي بين الأم وطفلها، وتعمل على تقوية جهاز المناعة لدى الرضيع، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري للأم على المدى الطويل.
وشددت وزارة الصحة على أهمية الوعي بهذه الفوائد الصحية والتحديات المصاحبة لاستخدام الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل، داعية جميع الأمهات إلى التحدث مع مقدمي الرعاية الصحية للحصول على المشورة المناسبة التي تلبي احتياجاتهن الخاصة وتحقق لهن أقصى درجات الأمان والراحة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.