ويعد الاستعداد النفسي والعاطفي للطلاب عاملاً أساسياً لتحقيق نجاحهم وتكيفهم مع التغيرات الجديدة، فالعام الدراسي ليس مجرد فترة تعليمية جديدة، بل هو فرصة لتطوير الشخصية وتنمية القدرات الفردية والاجتماعية.
تهيئة الأبناء
وأكدت المستشارة الأسرية نجاح عبدالله على أهمية دور الأسرة في تسهيل عملية الانتقال من فترة الإجازة إلى الدراسة، من خلال اتباع خطوات مدروسة تساهم في تهيئة الأطفال لهذا التغيير الكبير.
المستشارة الأسرية نجاح عبدالله
وقالت: “ها نحن على أعتاب عام دراسي جديد، يحدونا الأمل في رواد المستقبل، أبناءنا، أحلامنا وطموحاتنا، فبهم يسطع مجد بلادنا وبهم يسمو ويعلو، ولتسهيل بداية العام الدراسي، أنصح الأهالي بالقيام بعدة خطوات تساعد في تهيئة الأبناء نفسياً وعملياً لاستقبال العام الدراسي الجديد بكل حماس وثقة.”
وأضافت: “من بين هذه الخطوات، القيام برحلة عائلية ولو قصيرة والعودة قبل المدرسة على الأقل بأسبوع، وإشراك الأبناء في شراء الأدوات المدرسية واختيار ما يناسب أذواقهم وألوانهم المفضلة، ما يعزز من استقلاليتهم”.
التحضير للعام الدراسي
وتابعت المستشارة الأسرية نجاح عبدالله: “كما يجب مساعدة الأبناء على تنظيم أوقاتهم، خاصة وقت النوم، وتحفيزهم من خلال رحلات تعليمية إلى المكتبات أو المتاحف لإثارة عقولهم بطرح الأسئلة”.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر اصطحابهم لزيارة المدرسة، خاصة إذا كانت جديدة، للتعرف على المكان وكسر الحواجز النفسية، خطوة مهمة، ولا ننسى أهمية التعاطف معهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم.
وأشارت الى إن إشراك الأطفال في أنشطة جماعية يسهم في تطوير مهارات التواصل لديهم، ما يساعدهم على الاندماج في المدرسة بسهولة.
كما أن بث روح الحماس في نفوسهم من خلال إعداد برنامج أو مقطع فيديو للمشاركة أو شراء هدايا بسيطة لتوزيعها على زملائهم، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تجربتهم الدراسية“
وأكدت أن التحضير الجيد للعام الدراسي يبدأ من البيت، وأن دور الأسرة في هذا الإعداد لا يقل أهمية عن دور المدرسة، حيث إن توفير بيئة داعمة ومحفزة يعد الأساس لانطلاق الطلاب نحو تحقيق النجاح والتفوق.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.