لحماية صحة الطلاب.. “التعليم” تفرض قيودًا صارمة على المواد الغذائية بالمدارس

لحماية صحة الطلاب.. “التعليم” تفرض قيودًا صارمة على المواد الغذائية بالمدارس



أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن توجيهات جديدة تهدف إلى تعزيز صحة الطلاب والطالبات في المدارس من خلال فرض قيود صارمة على المشروبات والمواد الغذائية المقدمة في المقاصف المدرسية.
تأتي هذه الإجراءات ضمن الجهود المستمرة للحفاظ على بيئة تعليمية صحية وآمنة وضمان توفير أغذية ذات جودة عالية تلبي الاحتياجات الصحية للطلاب.

المشروبات المحظورة

وتشمل التوجيهات الجديدة حظر توزيع مجموعة من المشروبات التي تعتبر غير صحية للأطفال والمراهقين. في مقدمة هذه المشروبات المحظورة تأتي المشروبات الغازية، المعروفة بمحتواها العالي من السكر والمواد الكيميائية الضارة، بالإضافة إلى مشروبات الطاقة التي تشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة للأطفال.
كما تم حظر تقديم مياه الشرب المكربنة التي قد تحتوي على مواد مضافة غير صحية، والمشروبات الرياضية التي لا تناسب احتياجات الأطفال الصحية.
وتتضمن القائمة المحظورة أيضًا العصائر التي تحتوي على نسبة عصير فاكهة تقل عن 30% أو التي تشمل ألوانًا صناعية، وكذلك شراب الفاكهة الذي يحتوي عادة على كميات كبيرة من السكر والمواد الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، حظرت الوزارة تقديم الحليب والمشروبات التي تحتوي على كريمات صناعية أو ألوان صناعية أو تلك التي تحتوي على نسبة سكر تزيد عن 22 جرام لكل 240 مل، مما يجعلها غير مناسبة للاستهلاك اليومي للأطفال.

المواد الغذائية الخطرة

ولم تتوقف التعليمات الجديدة عند المشروبات فقط، بل امتدت لتشمل حظر توزيع مجموعة واسعة من المواد الغذائية التي قد تشكل خطراً على صحة الطلاب. فقد تم حظر جميع أنواع اللحوم، بما في ذلك اللحوم الحمراء والبيضاء والدواجن والأسماك، وكذلك اللحوم المعالجة مثل اللانشون، والبرجر دوج، والمرتديلا التي تحتوي على مواد حافظة قد تكون ضارة بالصحة. كما تضمنت التعليمات حظر تقديم الكعك الذي يحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات، والأطعمة المقلية مثل الطعمية (الفلافل)، والتي تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت.
وبالإضافة إلى ذلك، تم حظر المنتجات التي تحتوي على الكاسترد أو الشوكولاتة أو التوفي أو الفانيليا، لما تحتويه من نسب عالية من السكر والدهون، وكذلك المواد الحافظة الصناعية والأطعمة التي تم قليها بدرجة عالية والمسليات المعلبة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والمواد الحافظة.
كما شملت التوجيهات منع تقديم الآيس كريم بسبب محتواه العالي من السكر والدهون، والحلويات المحتوية على السكر والملونات الصناعية مثل الجيلي، اللوليز، المصاص بار، الشوكوبار، والبسكويت المغطى بالشوكولاتة، والتي تعتبر غير صحية بسبب محتواها العالي من السكر والدهون.

منع بعض الإضافات

وضعت الوزارة أيضاً قيوداً على استخدام بعض الإضافات الغذائية في المقاصف المدرسية. فتم حظر المايونيز الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، وكذلك الإضافات الغذائية المالحة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم. كما تم منع المواد الغذائية التي يكون المكون الرئيسي فيها السكر أو الدهون، والتي تعد غير مناسبة لصحة الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تم حظر المواد الغذائية التي تحتوي على مركب جلوتامات أحادي الصوديوم المعروف بتأثيراته السلبية على الصحة، وأيضًا الزبادي الذي قد يحتوي على سكريات ومواد صناعية مضافة. وتم منع تقديم الفول السوداني للمرحلة الابتدائية نظرًا لخطورته في التسبب بحالات حساسية شديدة لدى بعض الأطفال.

أهم الشروط الصحية

وأكدت وزارة التعليم على ضرورة أن تكون جميع الأغذية المقدمة في المقاصف المدرسية خالية من الجلوتين وحليب البقر والفول، وذلك لضمان عدم تعرض الأطفال الذين يعانون من حساسية لهذه المواد لأي مخاطر صحية.
كما شددت على ضرورة أن تحتوي جميع الأغذية على معلومات واضحة حول مسببات الحساسية، تشمل نوع الحساسية والأعراض الناتجة عن تناول المادة المسببة لها.
تأتي هذه الإجراءات من وزارة التعليم كجزء من حرصها الدائم على توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلاب والطالبات، وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة غذائية صحية تساهم في تحقيق أقصى درجات التفوق العلمي والبدني. وتلزم الوزارة جميع المتعهدين والمشغلين للمقاصف المدرسية بالالتزام الصارم بهذه التعليمات لضمان سلامة وصحة جميع الطلاب في المدارس.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *