أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي, أن المسؤولية تجاه ضمان النشر الآمن والعادل للذكاء الاصطناعي أصبح ذات أهمية قصوى بينما نقف على أعتاب ما أطلق عليه الكثيرون: ثورة الذكاء الاصطناعي، داعيًا إلى تشكيل مستقبل معزّز بالذكاء الاصطناعي يكون آمنًا وشاملاً ومفيدًا للبشرية جمعاء.
جاء ذلك في كلمة القاها معاليه خلال مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة تحت عنوان: ما الذي ينبغي للمجتمع العلمي فعله فيما يتعلق بمخاطر وفرص الذكاء الاصطناعي، ضمن أعمال قمة سلامة الذكاء الاصطناعي التي تنظمها بريطانيا في (بلتشلي بارك) شمال غرب لندن خلال الفترة من 1 – 2 نوفمبر 2023.
رئيس “#سدايا” يدعو لتشكيل مستقبل معزّز بالذكاء الاصطناعي يكون آمنًا وشاملًا ومفيدًا للبشرية جمعاء خلال قمة سلامة الذكاء الاصطناعي.https://t.co/diZDv5gxH3#واس_علمي pic.twitter.com/YACoPAcaig— واس العلمي (@SPA_sci) November 1, 2023
الذكاء الاصطناعي
قال: رأينا الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في أركان الجامعات ومعامل الأبحاث لكن مع هذه الإمكانات يتحتَم علينا واجب أن نفهم ونُنظِّم ونوجِّه اندماجها في نسيجنا المجتمعي؛ إذ من الأهمية بمكان أن نرى هذه القاعة المليئة بالعقول وصنّاع القرار الذين يُمثِّلون محور هذه الرحلة.
وأضاف: كانت جهودنا التعاونية في ورش العمل والمؤتمرات والمنشورات ذات الوصول المفتوح مهمة في تعزيز التبادل الغني للمعرفة حول سلامة الذكاء الاصطناعي، وهذا الحوار المفتوح والمستودع المشترك للأفكار هو مؤشر واضح على التزامنا المشترك في ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي الذي ننشره قويًا.
ووجّه خلال كلمته الدعوة إلى قادة المجال لتعميق الحوار حول الذكاء الاصطناعي، وقال: من خلال تحويل أبحاث السلامة النظرية إلى إرشادات وأدوات عملية، يمكننا معاً ضمان التطبيق المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي, فهذه ليست مجرّد تطورات تقنية، وإنما هي حجر الأساس لمجتمعاتنا المستقبلية واقتصاداتنا وتفاعلاتنا العالمية.
قمة سلامة الذكاء الاصطناعي
وأكد أهمية أن يصاحب الوتيرة السريعة للتقدم في الذكاء الاصطناعي قوة ومرونة الأطر التنظيمية، مشددًا على أهمية التعاون على تطوير سياسات تسترشد بأحدث الأبحاث وترتكز على رفاهية مواطنينا، إذ يمكن للتآزر بين جميع الأوساط ذات العلاقة أن يشكل مستقبلاً يكون فيه الذكاء الاصطناعي قوة من أجل الخير على نطاق واسع.
وخلص إلى القول: إن مسار إدراج الذكاء الاصطناعي -رغم أنه واعد – مليء بالتحديات لكن في قاعة مثل هذه مع مزيج من الصرامة الأكاديمية والبصيرة التنظيمية سنسلك هذه الحدود بمسؤولية وفعالية، ومعًا يُمكننا تشكيل مستقبل معزّز بالذكاء الاصطناعي يكون آمنًا وشاملاً ومفيدًا للبشرية جمعاء.
ومن المقرّر أن تواصل القمة أعمالها يوم غد بعقد جلستين الأولى بعنوان: بناء فهم مشترك لمخاطر الذكاء الاصطناعي الرائد وإمكانية التعاون المستقبلي، والجلسة الثانية: مشاركة الفرص العالمية للذكاء الاصطناعي (الرعاية الصحية) إلى جانب عقد اجتماعي طاولة مستديرة الأول حول إيجاد الإجراءات والخطوات القادمة لإقامة تعاون مستقبلي، والثاني حول تبادل الفرص العالمية للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى عدد من الاجتماعات الثنائية وتعزيز التواصل.
وتهدف قمة سلامة الذكاء الاصطناعي إلى إيجاد فهم مشترك للمخاطر التي يشكلها تقنيات الذكاء الاصطناعي الحدودي والحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأنها، واستعراض مجالات التعاون المحتملة في أبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.