أظهرت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يولد وجوها قوقازية تبدو أكثر واقعية من الوجوه البشرية الفعلية.
ووفقا للبحث، الذي نشر في مجلة العلوم النفسية وقاده خبراء في الجامعة الوطنية الأسترالية، اعتقد المزيد من الأشخاص أن الوجوه البيضاء التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي كانت بشرية أكثر من وجوه الأشخاص الحقيقيين، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الشيء نفسه لا ينطبق على الوجوه الناتجة عن الأشخاص الملونين.
كيف يستفيد كُتاب أدب الأطفال واليافعين من #الذكاء_الاصطناعي؟ #اليوم @0x0636 pic.twitter.com/iWIpxjL6tZ— صحيفة اليوم (@alyaum) September 20, 2023
الذكاء الاصطناعي
وفقا لمؤلفة الدراسة، الدكتورة آمي داول، فإن سبب الاختلاف الملحوظ بين الوجوه القوقازية المتولدة والأشخاص الملونين يعود إلى حقيقة أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي يتم تدريبها بشكل غير متناسب على الوجوه البيضاء.
وقالت داول: “إذا كان ينظر إلى وجوه الذكاء الاصطناعي البيضاء باستمرار على أنها أكثر واقعية، فقد يكون لهذه التكنولوجيا آثار عميقة على الأشخاص الملونين من خلال تعزيز التحيزات العنصرية عبر الإنترنت في نهاية المطاف”.
وأضافت: “هذه المشكلة واضحة بالفعل في تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية المستخدمة لإنشاء صور شخصية ذات مظهر احترافي”.
وتابعت: “عند استخدامها للأشخاص الملونين، فإن الذكاء الاصطناعي يغير لون بشرتهم وعيونهم إلى لون الأشخاص البيض”. ووجد الباحثون أنه عندما يتعلق الأمر بـ”الواقعية المفرطة” للذكاء الاصطناعي، فإن معظم الأشخاص لا يدركوا أنهم ينخدعون.
وأضافت داول: “لا يمكننا الاعتماد على الإشارات الجسدية لفترة طويلة. تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتقدم بسرعة كبيرة لدرجة أن الاختلافات بين الذكاء الاصطناعي والوجوه البشرية ستختفي على الأرجح قريبا”.
وقالت إن هذا يمكن أن يكون له آثار عميقة فيما يتعلق بالمعلومات المضللة عبر الإنترنت وسرقة الهوية.
وحثت داول على الشفافية العامة حول الذكاء الاصطناعي حتى يتمكن المجتمع من تحديد المشكلات المتعلقة بالتكنولوجيا قبل أن تصبح مشاكل أكبر.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.