جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثالثة بالرياض، التي أدارها رئيس وكالة الأنباء السعودية الدكتور فهد بن حسن آل عقران، مستهلًا الجلسة بسؤال: كيف سيكون شكل الإعلام مع هذه التحولات الكبيرة؟.
وأكد وزير الإعلام الأسبق بدولة الكويت سامي النصف، أنّ العالم الافتراضي بات مركزًا محوريًا في حياتنا اليومية، حيث إنّ وجود التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي له إيجابيات وسلبيات، في الوقت الذي تعد سمة المصداقية في الإعلام ركيزة أساسية، ومطلباً في تشكيل الإعلام في المستقبل في سبيل خدمة المجتمعات.
الإعلام السعودي
وأشار النصف إلى الخطوات الإيجابية للإعلام السعودي تجاه مواكبة مستجدات التقنيات.
وأوضح أنّ التوسع في عالم التواصل الاجتماعي من الممكن أن يخلق تحديات وعقبات في تشكيل المجتمعات الأقل نهوضاً وتطوراً، فالإعلام البديل بناءً على الدراسات الحديثة، يقدم 6 من 7 أخبار كاذبة، الأمر الذي يشكل تحديًا يتسبب في إحداث توتر في المجتمعات، وعليه فإن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على الكذب والتزييف.
وأشار إلى أنّ الفارق الحضاري بين الأمم مع وجود تقنيات الذكاء الاصطناعي يشكّل خطرًا وعاملًا في إيجاد فجوة حضارية بين مجتمعات متقدّمة ومستفيدة من الأدوات الحديثة، وأمم غير مستفيدة تحتاج إلى أمم أخرى تتولى قيادتها بالارتقاء إلى التقنيات الحديثة.
التحول الرقمي الكامل
وقال مستشار التواصل فرانك كين: “إن مستقبل الإعلام يتّجه إلى التحول الرقمي الكامل بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، وأنّه من الممكن التفاؤل بمستقبل الشرق الأوسط في المجالات الإعلامية.
وأوضح أنّ الاقتصاد الإعلامي من الممكن أن يشارك في شكل الإعلام في المستقبل، حيث أنّه وعلى مدى 20 عامًا، لم يتمكّن أحد من إيجاد حل لهذه المشكلة”.
وأشار إلى التفاؤل الحذر، إلى جانب الطموح والتطور في بيئات النجاح والريادة.
الإعلام الرقمي
وتطرق كين إلى أنّ المستقبل سيكون للإعلام المدفوع في الأخبار، مثل الرياضية والاهتمام بمجالات متعددة، مشيرًا إلى البنى التحتية المساعدة في التقنية ونحوه.
وبيّن أنّ الإعلام التقليدي لديه جوانب تعزز الإيجابية والإعلام الرقمي كذلك يعزز الثقة، لافتًا إلى أنّ ذلك يدعم المحتوى والنظرة المستقبلية، إضافةً إلى المجهودات الكبيرة التي سوف تبذل لجمع الوسائل الإعلامية بمختلف ظهورها وتقديماتها وتمكين استثماراتها.
وأشار إلى إمكانية شركة “Google” في تحويل المحتوى الإعلامي المقروء والمسموع والمرئي بمساعدة الذكاء الاصطناعي وإيجاد ظهور مختلف له.
الذكاء الاصطناعي
وأوضحت رئيسة الإعلام والعلاقات العامة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “Google” جويس باز، أنّ المستقبل الإعلامي القريب يشير إلى ارتفاع جودة المحتوى بمساعدة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التفاعل الأكبر مع تجربة الجمهور، بحيث إنّ المستقبل يشير إلى الاعتماد على المستهلك وطريقة تلقيه.
وأكدت أنّ الذكاء الاصطناعي سيعطي الشكوك بمصداقية المحتوى، مما يعطي دورًا أكبر للإعلام في تحقيق مصداقية المعلومة وإيضاح جميع الحقائق، إضافةً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الكوادر ورفع الطموحات في المجالات الإعلامية كافة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.