وأعلن د. محمد الناظر نجل الفقيد خبر الوفاة عبر حسابه على منصة فيس بوك، قائلًا: “إنا لله وإنا إليه راجعون توفي إلى رحمة الله والدي الدكتور هاني الناظر”.
وكان د. هاني الناظر أصيب بمرض السرطان منذ عدة أشهر، وأعلن نجله وقتها أنهم اكتشفوا المرض في مرحلة متأخرة.
حب العمل الإنساني
وعُرف د. هاني الناظر بحبه الشديد للعمل الإنساني، سواء باستضافة المرضى غير القادرين في عيادته، وتوقيع الكشف عليهم مجانًا، أو من خلال التطوع بالإجابة عن أسئلة المرضى من خلال حسابه على موقع فيسبوك، وكتابة العلاج والأدوية لكل مريض مجانًا.
وكان الناظر يخصص ساعات محددة للإجابة عن تساؤلات وشكاوى المرضى من دون أي مقابل، وكان يطلب منهم تصوير موضع الألم، ويوقع الكشف عن بُعد ثم يحدد العلاج لكل حالة.
ولم يتوقف عن تلك العادة حتى وهو على فراش المرض، إذ كانت آخر رسائله قبل نحو شهر من وفاته، بنصائح للأمهات للحفاظ على شعر أطفالهن في ظل برودة الجو.
نصائح الحجر الصحي
وخلال فترة الحجر الصحي لفيروس كورونا، كان -رحمه الله- مرجعًا للمرضى من كل مكان، فكان يخصص معظم يومه للرد عن الأسئلة والاستفسارات عبر صفحته على فيس بوك، والاطلاع على الأشعة والتحاليل، ووصف العلاج أو إعطاء النصائح.
كما كان يشارك متابعيه بأحدث الأبحاث العلمية عن فيروس كورونا، ويشرحها لهم لبث الطمأنينة في القلوب، والأمل في ابتكار علاج يقضي على الفيروس.
كلية الزراعة
ربما لا يعرف الكثيرون أن د. هاني الناظر التحق بكلية الزراعة بعد أن حالت نصف درجة دون التحاقه بكلية الطب، وبعد تخرجه في كلية الزراعة، ارتقى في مالمناصب حتى شغل منصب مساعد باحث بالمركز القومي للبحوث في أبريل 1976.
ثم قرر أن يستكمل الدراسات العليا في مجال النباتات الطبية والالتحاق بكلية الطب في الوقت ذاته، وبالفعل التحق بكلية الطب حتى حصل على شهادة بكالوريوس في الأمراض الجلدية.
ونال درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء عام 2006، وأصبح أستاذًا باحثًا في قسم بحوث الأمراض الجلدية، شعبة البحوث الطبية، في نوفمبر 2009، كما شغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث بالقاهرة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.