وقالت أستاذ علم البيئة النباتية المشارك بجامعة الأميرة نورة د. موضي العتيبي، إن المملكة حرصت منذ إعلان رؤيتها 2030 إلى إطلاق العديد من المبادرات النوعية في مضمونها وأثرها، ومن هذه المبادرات مبادرة السعودية الخضراء التي تميزت بتقديمها النفع للبيئة وللمجتمع، فقد ساهمت في رفع مستوى وعي الفرد و المجتمع بأهمية التشجير و تأثيره المستدام.
وأضافت: “لا يخفى دور التشجير في الحفاظ على الأنظمة البيئية وازدهار التنوع الأحيائي واستصلاح التربة وزيادة خصوبتها والتأثير على عناصر المناخ من درجة الحرارة ونسبة الرطوبة ومعدل البخر، وهذا يساهم بشكل مباشر في تقليل آثار التغير المناخي واستدامة النظم الطبيعية”.
وأوضحت العتيبي، أن التشجير في المدن وحول الأماكن العامة والطرق الرئيسية يساهم في تنقية الهواء من الملوثات والغازات الضارة وتحسين جودته وتخفيض درجة الحرارة خاصة في فصل الصيف ويثبت التربة ويقلل من العواصف الغبارية، لذا تم إطلاق الحملات التطوعية لجميع القطاعات العامة والخاصة ومنها الجامعات والمدارس للتشجير في المدن والمتنزهات الوطنية، والمبادرة تسير في خطوات ثابتة على مراحل متسلسله لتحقيق زراعة مليار شجرة، وهذا يساهم في استصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي وزيادة كفاءة الأنظمة البيئية لمواجهة التحديات.
استدامة للأجيال القادمة
ولفتت إلى أن هذا يعكس اهتمام القيادة بقضايا البيئة محليًا ودوليًا، والعمل على تعزيز جهود حماية البيئة وتنفيذ خطة مستدامة لمكافحة تغير المناخ ورفع مستوى جودة الحياة وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.
وأضافت “العتيبي”: منذ انطلاقها في عام 2021، تواصل مبادرة السعودية الخضراء العمل على تحقيق أهداف المبادرة من تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة أعمال التشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البرية والبحرية في المملكة، وكل هذه الجهود تسهم بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية. وتمهد للمملكة الطريق نحو غدٍ أكثر استدامة عبر اتباع نهج استثماري يشمل جميع فئات المجتمع وحشد جهود كافة الجهات الفاعلة في المجتمع لتحقيق أهدافها وكذلك تعزيز وتشجيع التعاون بين جميع الجهات بإطلاق المزيد من المبادرات والأنشطة التي تخدم هذه المبادرة.
الريادة في الاستدامة
وأضاف “، إن المبادرة تعتبر جزءًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي وتنويعه وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأكد أن “تركستاني” المبادرة تعمل على عدة مجالات من أجل تحقيق الاستدامة البيئية، تتمثل في الغابات والتشجير بهدف زيادة مساحة الغابات والتشجير في المملكة العربية السعودية وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة البرية، والطاقة المتجددة بهدف زيادة.
وأوضح أن المملكة تسعى إلى أن تصبح رائدة في مجال الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة، وتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، من خلال هذه المعطيات واهمها الاستدامة الأبدية والتي تستحق بأن يخصص لها يوم سنوي مثل يوم البيئة العالمي ويوم الارض وخيرها من الاحداث والايام العالمية المستدامة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.