وأوضحت أنّ دراسة أسترالية شملت 24 دولة حول العالم خلال الفترة من 2015 إلى 2020، كشفت عن أنّ موجات الحر تُساهم بشكل كبير في زيادة نسب الولادات المبكرة بنسبة تتراوح بين 10% و20%، وتزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية أو أكثر.
خطر على الجنين
وأضافت أنّ موجات الحر تُؤثر سلباً على وزن الجنين، حيث أظهرت الدراسات انخفاضًا في وزن المواليد يتراوح بين 16 و20 جرامًا.
كما تُشير الدراسات إلى أنّ ارتفاع الحرارة يُؤدي إلى توقف نبض الجنين داخل الرحم، خاصةً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، بنسبة تصل إلى 7%.
وبينت أنّ تأثيرات موجات الحر على الأم تشمل الإصابة بسكري الحمل، وزيادة خطر التشوهات الخلقية لدى المواليد، خاصةً تشوهات القلب والجهاز العصبي، وذلك خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
وأشارت إلى أنّ هناك العديد من التأثيرات الجانبية الأخرى المحتملة، والتي تفتقر إلى أدلة علمية قاطعة، مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وانفصال المشيمة، وتمزق غشاء الجنين المبكر، والإجهاض المتكرر.
نقص الدراسات
وأكدت أنّ أغلب الدراسات حول هذا الموضوع قد أُجريت في أمريكا الشمالية، وقارة آسيا، مع وجود دراستين فقط في قطر حول تأثير موجات الحر على الإجهاض والتهابات المهبل البكتيرية.
ولفتت الدكتورة آل عباس إلى غياب أي دراسات في المملكة العربية السعودية حول هذا الموضوع، ممّا يُؤكد الحاجة الماسة إلى المزيد من الأبحاث لفهم تأثير موجات الحر على صحة الأم والجنين بشكل أفضل، خاصةً في الدول التي تُعاني من موجات حر قاسية.
وأوصت بضرورة تحديد درجات الحرارة ومدة التعرض لها بدقة، ودراسة تأثير موجات الحر على صحة الأم والجنين في مختلف مراحل الحمل، مع التركيز بشكل خاص على الدول التي تُعاني من موجات حر متكررة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.