أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إنشاء لجنة جديدة معنية بالتواصل الاجتماعي، لمعالجة الشعور بالوحدة كونه تهديداً صحياً ملحاً، يتشارك في رئاستها الطبيب الأمريكي د. فيفيك ميرثي، ومبعوث الاتحاد الأفريقي للشباب تشيدو مبيمبا، وتتكون من 11 من كبار صانعي السياسات وقادة الفكر .
وأوضحت أن البرنامج الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات، سيعمل على تحليل ودراسة الدور المركزي الذي يؤديه التواصل الاجتماعي في تحسين صحة الأشخاص من جميع الأعمار بما في ذلك الشباب وكبار السن، وتحديد الحلول لبناء الروابط الاجتماعية على نطاق واسع في البلدان من جميع مستويات الدخل، وستنظر اللجنة في كيفية تعزيز التواصل لرفاهية المجتمعات، وتعزيز التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والابتكار، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي، وتعزيز الرضا الوظيفي، ومنع التسرب من المدارس والجامعات بسبب شعور الطلاب بالعزلة والانفصال.
أخبار متعلقة
#دراسة: رُبع الكنديين يعانون من تدهور صحتهم #العقلية بسبب #العزلة https://t.co/RWfKaPEGDT #صحيفة_اليوم pic.twitter.com/zCto13lomS— صحيفة اليوم (@alyaum) May 31, 2020
العزلة الاجتماعية
قال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم إن ارتفاع معدلات العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في جميع أنحاء العالم، له عواقب وخيمة على الصحة والرفاهية، وإن الأشخاص الذين ليس لديهم روابط اجتماعية قوية كافية، يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية والقلق والخرف والاكتئاب والانتحار وغير ذلك كثير، مشيراً إلى أن هذه اللجنة الجديدة ستساعد على إقامة التواصل الاجتماعي كأولوية صحية عالمية، وتقاسم التدخلات الواعدة، ويعزى إلى الافتقار إلى التواصل الاجتماعي خطر الوفاة المبكرة، بنفس قدر عوامل الخطر الأخرى أو أكثر، كالتدخين وإدمان الكحول، والخمول البدني، وفرط السمنة، وتلوث الهواء، كما أن للعزلة الاجتماعية تأثيراً خطيراً على الصحة الجسدية والعقلية، وتشير الدراسات إلى أنها مرتبطة بالقلق وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30%.
وستقوم لجنة منظمة الصحة العالمية الجديدة بتحديد جدول أعمال عالمي بشأن التواصل الاجتماعي، ورفع مستوى الوعي والتعاون الذي من شأنه تطبيق الحلول القائمة على الأدلة للبلدان والمجتمعات والأفراد، ولهذا البرنامج أهمية خاصة، نظراً لما سببته جائحة كوفيد 19 وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية من تقويض الروابط الاجتماعية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.