أخبار العالم

بوتين يعلن إلغاء مصادقة روسيا على حظر تجارب الأسلحة النووية



ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، مصادقة بلاده على حظر تجارب الأسلحة النووية، ما قد يمهد الطريق أمام هذه الممارسة لأول مرة منذ عقود.

وكانت الخطوة متوقعة، إذ أطلقت روسيا رسميًا عملية انسحابها في الشهر الماضي، وجرى تدوين إلغاء المصادقة من جانب روسيا، في مرسوم نشر بقاعدة البيانات التشريعية الرسمية الروسية.

أسف أوروبي

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن “أسفه العميق” إزاء قرار روسيا، وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس في بروكسل، إن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أداة ذات أهمية شديدة لنزع السلاح النووي والحد من انتشاره.

وأضاف: “من المهم للسلام والأمن الدوليين أن تلتزم كل الدول تمامًا بتعليق تجارب الأسلحة النووية أو أي انفجارات نووية أخرى، وأن تحجم عن أي إجراء مناقض لهدف المعاهدة وغرضها”.

قلق أمريكي

وأعربت الحكومة الأمريكية عن “قلقها البالغ” إزاء خطوة روسيا، وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في بيان مكتوب يوم الخميس: “إن خطوة روسيا لن تشكل إلا تراجعًا في الثقة في النظام العالمي للحد من انتشار الأسلحة”.

وحث بلينكن موسكو على الالتزام بتعهدها بعدم استئناف التجارب، وفي ذات الوقت، تحسر على حقيقة أن روسيا تواصل من خلال الضغط الجديد “جهدها المثير للقلق والخاطئ لزيادة المخاطر النووية والتوترات”.

الخيارات المتاحة للولايات المتحدة

كان بوتين برر في وقت سابق الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بقوله إن روسيا لا بدّ أن يكون لديها نفس الخيارات المتاحة للقوة النووية الكبرى الأخرى، الولايات المتحدة.

وعلى النقيض من روسيا، لم تصدق الولايات المتحدة على المعاهدة أبدًا، ومع ذلك فإنها امتثلت لحظر التجارب النووية منذ تسعينيات القرن الماضي، شأنها شأن كل الدول الأخرى، باستثناء كوريا الشمالية.

رصد التجارب النووية

وجرى تبني المعاهدة في 1996 للحد من تطوير الأسلحة النووية، وتدير منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في فيينا، شبكة عالمية من محطات القياس التي يمكنها رصد التجارب النووية عن طريق موجات الضغط والآثار الكيميائية والنووية.

وترغب روسيا في مواصلة توفير البيانات من محطاها النووية البالغ عددها 32، وأشارت موسكو إلى أن روسيا لن تجري تجارب لأسلحة نووية ما لم تقم الولايات المتحدة بنفس الأمر.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى