وأوضحن في حديثهن لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، بأن مشاركة المرأة توسعت في مجال العلوم والبحث العلمي بنسبة 21% من إجمالي النشر العلمي في المملكة .
ولفتت إلى أن تلك السياسات أسهمت في زيادة مشاركة المرأة، وتحقيقها لنجاحات كبيرة في ميدان العلوم والبحث العلمي والابتكار، إذ بلغ التحصيل الأكاديمي للمرأة بالعلوم، 34.1% في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، و30.7% في العلوم الفيزيائية، 18.9% في العلوم البيولوجية، و13.3% في الرياضيات والإحصاء، و2.7% في الهندسة والعمارة.
وأضافت “الجعفري”: وصل تمثيل المرأة السعودية في قطاع التقنية 33%، وهو ما يفوق متوسط دول مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي، ليس هذا فحسب بل سجلت ريانة برناوي أول امرأة عربية تصعد إلى الفضاء، إضافة إلى ما حققته المرأة من مساهمات في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة، إذ بلغت عدد الفائزات 100 موهبة في مختلف التخصصات الطبية والكيميائية والهندسية والطاقة وعلوم النباتات والأحياء الدقيقة، والروبوتات والأجهزة الذكية، وقد آتت هذه الجهود ثمارها بتقدم المملكة في التصنيفات العالمية بمقدار 18 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPOW .
وقالت الأستاذ المشارك في قسم علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي وكيلة كلية علوم وهندسة الحاسب للبحث والابتكار بجامعة جدة د. إيمان الظاهري: “شهدت المملكة تحولات جذرية تجاه تمكين المرأة وإبراز دورها كشريك أساسي في مسيرة التنمية والابتكار، وأثبتت المرأة السعودية كفاءتها وتميزها في عدة مجالات علمية، مما أدى إلى ارتفاع نسبة النشر العلمي المصنّف والمساهمة الفعّالة في الأبحاث العلمية الدولية”.
قالت عضو هيئة تدريس في جامعة أم القرى د. علياء مليبار: “نفخر كنساء سعوديات بالتفوق في جميع العلوم و المجالات وتأتي هذه الإنجازات المتميزة العلمية نتيجة للتمكين ونتيجة لقوة البحث العلمي وتنوع مجالاته و المتاح للجميع، حيث وجدت المرأة السعودية الدعم القوي في مجال تمكين النساء في مجالات عدة ومهمة وأثبتت عملها وعلمها بدعم قوي من بلدها وتمكين المرأة هو تمكين للمجتمع بأكمله”.
حلول بمجالات الطب والحاسب
وقالت المختصة في هندسة الكهرباء والإلكترونيات، والباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي د. نورة النعيم: “المرأة السعودية قدمت نموذجًا رائدًا في مجالات العلوم بمختلف التخصصات، حيث ساهمت في الأبحاث التي قدمت حلولًا في مجالات الطب وعلوم الحاسب الآلي والشواهد كثيرة على ذلك فعدد الأكاديميات في المجالات العلمية والتخصصات المتقدمة في ازدياد ويشهد على ذلك دورهن في العملية التعليمية في الجامعات، كما أن عدد الأبحاث والنشرات العلمية أصبح ضخمًا جدًا مع زيادة مشاركة الاكاديميات في مختلف جامعات المملكة ولاحظنا أيضًا قيام بعضهن بقيادة فرق علمية لإنتاج علاجات ولقاحات بالإضافة للتوسع في التخصصات الحديثة”.
برامج داعمة للمرأة
وأكملت: “أطلقت المملكة العديد من البرامج والأنظمة الداعمة للمرأة في مجال التعليم والتوظيف لتمكينها وتوفير الفرص العادلة لها للنجاح و التمييز وصدرت القرارات الداعمة للمرأة السعودية في مجالات عدة كالمجال العدلي، ومجال الأعمال والمجال الصحي والمجال السياسي ، حتى وصلت نسبة تمثيل المرأة السعودية في مجلس الشورى السعودي إلى أكثر من 20%”.
من جانبها قالت الصيدلانية د. سهام المحمادي: “لم تكن المرأة غائبة عن المشهد العالميّ في وقت من الأوقات كانت دائمًا حاضرةً بإنجازاتها في الفيزياء والكيمياء والطب والسياسة والاقتصاد، والتخصصات جميعها، وتُرجِم هذا التقدم على المستوى العالمي إلى تغييرات إيجابية طبعت حياة النساء والفتيات، والمرأة قادرة على أن تقوم بالعديد من الأدوار معًا ضمن مسؤولياتها تجاه العائلة والعمل فقد وهبها الله تعالى العقل والحكمة والعطف والرقّة، فهي من يعطي دون طلب ودون أن تنتظر ردّ الجميل”.
وقالت أستاذ المناهج و طرق تدريس اللغة الانجليزية المشارك د. هدى الوهيبي: خطت المرأة السعودية خطوات كبيرة في مجال العلوم في السنوات الأخيرة بدعم من القيادة الحكيمة التي تسعى إلى تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في مختلف القطاعات، بما في ذلك العلوم، كجزء من أهداف رؤية 2030 للتحول الاقتصادي والاجتماعي، وهناك العديد من المبادرات لدعم وتمكين المرأة السعودية في مجال العلوم حيث يتوفر لها فرص التعليم والبحث العلمي بشكل متساو مع الرجل.
وقأوضحت الأكاديمية د. مليحة القحطاني: “حظيت المرأة باهتمام العالم بشكل عام، وبمكانتها الهامة والرائدة في مجال التنمية المستدامة بشكل خاص؛ كونها تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمع، كما أنها العصب الحيوي في دفع معدلات النمو المستدام، الأمر الذي يستوجب استنفار كل الطاقات لتفعيل دورها ورفع مستوى تمكينها والوصول بهما إلى المستوى المأمول ، والمرأة السعودية تشارك في دعم الاقتصاد الوطني في عدد من المجالات.
ولفتت إلى أن توسيع دور المرأة ومشاركتها في العلوم والبحث العلمي زاد من إسهامهن بنسبة 21% من إجمالي النشر العلمي في المملكة، وأن تأثير الاستشهاد الوزني للعالمات يعكس مدى تمكينهن واعتراف المجتمع العلمي بإسهاماتهن المتميزة، هذه الأرقام تشجع على مواصلة دعم وتمكين المرأة في المجالات العلمية لتحقيق المزيد من التقدم والتطور”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.