ترتبط الأسواق الشعبية في حي “أبا السعود” التاريخي بمدينة نجران، في ذاكرة الأهالي خلال شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات في كل عام، للاستدلال على الماضي الجميل بكل تفاصيله.
وتتاح الخيارات أمام المرتادين والمتسوقين لاقتناء المنتجات التراثية والصناعات المحلية من الأواني المنزلية والملابس الشعبية.
فن العمارة والبناء
ويمثل حي “أبا السعود” التاريخي مركز المدينة القديم، إذ أُنشئ فيه قصر الإمارة التاريخي عام 1363ه، الذي يقف اليوم شاهدًا على تاريخها وثقافتها وما تتميز به من فن العمارة والبناء، وتنتشر حوله الأسواق الشعبية التي تحكي زواياها تاريخ نجران العريق وموروثها الشعبي.
ففي كل سوق توجد حرفة يدوية مثل الصناعات الجلدية والخشبية والمنسوجات، ويشاهد الزائر العديد من الدكاكين على جوانب ممرات طويلة تتنوع فيها الصناعات والمنتجات التراثية التي تلقى رواجًا كبيرًا خلال شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتتنوع السلع المنتجات الأثرية والتراثية المصنعة محليًا في الأسواق الشعبية بحي “أبا السعود”.
فبرزت “الصناعات الفخرية والحجرية”، التي تشمل منتجات الحجر الصابوني والفخار، ومن أشهرها أواني الطبخ “البرمة” و”التنور” و”المدهن”، وأدوات الشرب الفخارية ك”الزير” و” الجرة، التي تلقى رواجًا كبيرًا بين أهالي وزوار المنطقة.
إضافة إلى سوق “الجنابي والحناجر”، التي تمثل أهمية كبيرة بوصفها زيًا تقليدًا لأهالي المنطقة في المناسبات والأعياد، وذات قيمة كبيرة لتقديمها كهدية للأصدقاء.
المنتجات الجلدية المصنعة
كما تضم تلك الأسواق الواقعة بالقرب من قصر الإمارة التاريخي، محال بيع المنتجات الجلدية المصنعة من جلود البقر والجمال والغنم والماعز بعد دباغتها وتجهيزها.
ومن أبرز تلك الصناعات التي ما زال الناس يقبلون على شرائها إلى اليوم، “الميزب” وهو عبارة عن أداة لحمل الرضيع، و”المسبت” وهو حزام من الجلد يحيط بالخصر، و”القطف” وهو جراب صغير لحفظ القهوة، و”المشراب” وهو وعاء من الجلد لحفظ الماء.
وكذلك محال لبيع الصناعات الخشبية والنسيج والحلي والفضة.
ويعد سوق النساء الواقع بجوار قصر الإمارة التاريخي من أقدم الأسواق النسائية بالمنطقة، التي تلبي احتياجات المرأة من الملابس والزينة والعطور والتجميل والعناية بالبشرة.
وتمارس النساء فيه البيع والشراء منذ القدم، وما زلن إلى الوقت الحاضر عبر دكاكينهم المعروفة والمشهورة لزوار ومرتادي السوق.
وأكد البائع في محال التراث والمنتجات الحجرية مهدي بن عبدالله، أن الأسواق الشعبية والتراثية تشهد إقبالا كبيرا من الأهالي والزوار، لشراء احتياجاتهم من تلك الأسواق، خاصة في شهر رمضان المبارك.
فيما تشهد بشكل دائم توافد العديد من الزوار من داخل المنطقة وخارجها، لشراء بعض المقتنيات القديمة من الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، التي تعد إرثًا تاريخيًا لأبناء المنطقة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.