تحتضن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية عددًا من المها العربي “الوضيحي” وتعمل على حمايته وإكثاره والحفاظ عليه بما يكفل تنمية الحياة الفطرية، ويحمى الكائنات المهددة بالانقراض، وتجسد ذلك من خلال إطلاق عدد من قطعان المها الوضيحي في المحمية، في شهر فبراير من عام 2022، وذلك ضمن برامج إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في مواطنها الطبيعية.
وشهدت المحمية، “أول مولود” للمها الوضيحي (المها العربي)، في شهر أبريل عام 2022، ثم توالت الإطلاقات الأخرى لأنواع مختلفة من الكائنات مثل غزلان الريم والمها الوضيحي والنعامة ذات الرقبة الحمراء وغيرها.
توازن البيئة واستدامتها
يأتي ذلك بهدف إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض، واستعادة دورها في بيئتها، والإكثار منها ذاتيًا، والإسهام في توازن البيئة واستدامتها، ضمن إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لرفع الوعي المجتمعي، والإسهام في حماية التنوع الحيوي واستدامته.
إضافة إلى ترسيخ المحمية بصفتها وجهة سياحية وطبيعية مستدامة تزخر بالتنوع البيئي والحيوي.
وتمثل عودة المها الوضيحي التي تعود تسميته في الأصل إلى لونه الأبيض المميز إلى هذه المناطق وتكاثره بشكل طبيعي إنجازًا بيئيًا يسهم في توازن البيئة وإثراء التنوع الأحيائي والمحافظة على هذا النوع الذي اختفى من المنطقة منذ عقود طويلة نتيجة العديد من الضغوط البيئية والصيد الجائر وفقدان الغطاء النباتي، ما أدى إلى تناقص أعدادها ثم اختفائها من البرية.
ويتميز المها العربي الوضيحي بعيون واسعة بيضاء جذابة بطابع عربي أصيل، ولونه أبيض جذاب عدا الوجه والقدمين الداكنتين، وله قرون صلبة طويلة يصل طولها إلى 70 سنتيمترا، وتتمتع بحوافر عريضة تسهل الحركة على الرمال الناعمة، وتستوطن في صحاري وسهوب شبه الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين ومصر.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.