وتكللت جهود قطاعات المملكة الأمنية والخدمية واللوجستية كل عام بالنجاح في إدارة وتنظيم الحشود القادمة إلى منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، وكان لزامًا أن يواكب ذلك مشروعات ومبادرات، فأطلقت وزارة الداخلية عام (1438 هـ/ 2018 م) أسهل الطرق إلى مكة المكرمة (مبادرة طريق مكة) ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية 2030 بالتعاون مع الجهات الشريكة للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك من صالات المبادرة في مطارات الدول المستفيدة منها، وحققت تقدمًا في ترسيخ مفهوم “شرف الخدمة” في أعوام تنفيذها التالية.
مبادرة طريق مكة
ومع ازدياد أعداد الحجاج عامًا بعد عام، استثمرت وزارة الداخلية التقنية في “مبادرة طريق مكة” هذا العام (1445 هـ/ 2024 م) – وهو العام السادس لها – باستخدام أجهزة متنقلة “الجهاز اللوحي البيومتري ذو البصمة العشرية” المعزز بالذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية المبتكرة في صالات مخصصة في (11) مطارًا في (7) دول مستفيدة من المبادرة، هي “المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار”.
ويتيح إنهاء إجراءات المستفيدين آليًا، بأخذ الخصائص الحيوية، والتقاط صورة الوجه، وقراءة بيانات جوازات المسافرين، وخدمة كبار السن وذوي الإعاقة، بأعلى درجات الأمان والموثوقية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
ويحتوي الجهاز المتنقل، على مستشعر بصمات الأصابع، وجواز السفر، وكاميرا أمامية وأخرى خلفية، وشبكة للتواصل ومعالجة بيانات المستفيدين في أنظمة وزارة الداخلية للمصادقة عليها، والتأكد من سلامة وثائق السفر والتأشيرات، ويسهم في دعم مشغلي الجوازات في المنافذ خلال مواسم الذروة وزيادة الطاقة الاستيعابية لتقليل الازدحام، وتحويل المنفذ المؤقت إلى منفذ دولي.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.