نجح مستشفى الدكتور سليمان بالخبر، في إجراء عملية دقيقة ومعقدة لإستئصال ورم كبير بالدماغ، وذلك لإنهاء معاناة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، كان يشكو من الصداع المتكرر وإصابته بالحول المفاجيء مع تعرضه على مدار الأشهر الماضية لتناقص مستمر في مستوى النظر بالعين اليسرى. ذكر ذلك الدكتور حسام الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج والحاصل على البورد الكندي في جراحة المخ والأعصاب وقسطرة وجراحة الأوعية الدماغية والعناية المركزة العصبيه.
والذي قال أنه فور وصول الطفل للعيادة بصحبة عائلته، تم الإستماع للأعراض وعمل الفحص السريري، ومن ثم إخضاعه للتصوير بالرنين المغناطيسي (M.R.I)، على كامل منطقة الدماغ والرقبة، وإجراء التحاليل المخبرية، إذ كشفت النتائج عن وجود ورم كبير بطول 4 سم، متمركز في الغدة النخامية وضاغط بشدة على العصب البصري، وهو الأمر الذي يفسر الأعراض التي اشتكى منها الطفل خلال الشهور الماضية.
وقال الدكتور حسام أن الفريق الطبي المعالج المكون من استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، واستشاري طب عيون الأطفال وكذلك استشاري التخدير، قاموا بالإطلاع على كافة نتائج الفحوصات ودراستها، متخذين القرار بسرعة التدخل الجراحي للطفل، وذلك للحيولة دون إصابته بمزيد من المضاعفات الخطرة. مشيراً إلى أن العملية استغرقت 3 ساعات متواصلة باستخدام جهاز الملاحة الجراحية، وتم فيها تفريغ الورم واستئصال الجزء الضاغط منه على العصب البصري، نقل بعدها الطفل إلى قسم العناية المركزة لمدة يوم واحد، ومن ثم حول إلى جناح التنويم. مفيداً بأن فحوصات ما بعد التدخل الجراحي أوضحت وجود تحسن كبير في نسبة الإبصار وعودتها للحالة الطبيعية، وقد خرج المريض إلى منزله بعد 3 أيام وهو بصحة جيدة، بعد أن انتهت لديه كافة الأعراض السابق ذكرها.
من جانبه قال الدكتور محمد البار استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحات قاع الجمجمة بالمنظار، أن العملية الجراحية تكللت بالنجاح ولله الحمد، خاصة مع ترميم قاع الجمجمة بالشكل المطلوب، كما تم التأكد من عدم وجود أية تسريبات للسائل الدماغي، وهو الأمر الذي يُشكل تحدياً نوعياً للجراحين، مشيداً بالتعاون المثمر بين الفريق الطبي، والذي أسهم بشكل كبير في نجاح العملية وتعافي الطفل بشكل سريع.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.