وذلك ضمن الاستعدادات المبكرة التي تقوم بها الوزارة مع الشركاء، والتي تأتي من عدة تجارب فرضية للتشغيل الفعلي لموسم حج هذا العام.
خدمة ضيوف الرحمن
واطلع الحضور على أهم الأرقام التي تحققت خلال الفرضية الثانية، ونتائج عمليات الفحص والمراقبة، وأبرز الإنجازات للتأكّد من جاهزية الجهات المشاركة من القطاعين العام والخاص لخدمة ضيوف الرحمن، والبالغ عددها أكثر من 40 جهة من الوزارات والهيئات، إضافة إلى 55 شركة من شركات تقديم الخدمات.
وتبقى 3 فرضيات لمحاكاة حج 1445، حيث ستكون الفرضية الثالثة، شاملة لكافة عمليات الحج، وأخرى تعنى بقطار المشاعر، إضافة إلى فرضية للمشروع التطويري بمشعر منى، في تجربة لعملية الإخلاء والنقل والتفويج لهذا المشروع.
وحققت الوزارة العديد من المكتسبات وفق المستهدفات من خلال التجربة الفرضية الثانية، تتمثل في مشاركة مكاتب شؤون الحجاج تقديم الخدمات التي سيتلقاها حجاجهم، وقياس المدة الزمنية بين مواقع المشاعر المخصصة بناءً على رغبات الحجاج، كما تسعى إلى الاستفادة من مواقع مواقف الحافلات وفق التنسيق الجديد لخدمة مشعر عرفات، إضافة إلى اختبار جاهزية وجودة البنى التحتية، وتدريب الكادر الموسمي المشارك وفق المعطيات الفعلية للموسم، وتمكين الكيانات الجديدة التي انضمت للمنظومة، ورفع المستوى المعرفي والأدوار والمسؤوليات والتحديات التشغيلية، والعمل على اختبار الارتباطات المكانية والجدولة الزمنية.
ومن المكتسبات أيضاً تطبيق بطاقة نُسك في التجربة الفرضية الأولى، على عدد من الحافلات والمساكن في مكة المكرمة، والتي تتيح لجميع الحجاج الدخول والتنقل في المشاعر المقدسة.
الخطة التشغيلية لمنظومة النقل
على صعيد متصل، عُقد الاجتماع الثاني لفريق العمل المشترك، في مكة المكرمة اليوم لمناقشة الخطة التشغيلية لمنظومة النقل والتفويج وإقرار الجداول الزمنية للتفويج، وتم خلاله استعراض النطاق المكاني والزماني لمراحل وعمليات الحج التي تبدأ بداية أول ذي القعدة، مع بداية توافد حجاج بيت الله الحرام، حتى آخر رحلات المغادرة لحجاج الخارج عبر جميع المنافذ في 15 من محرم.
وخلال الاجتماع تم استعراض خريطة العمليات التفويجية، وأعداد الحجاج المتوقعة لهذا العام من الداخل والخارج، وتوزيعهم حسب شركات الخدمة، ومسارات النقل، كما تم التطرق إلى أهم المكتسبات، والتي تتمثل في الارتباط المكاني بين مواقع الإسكان، وحركة النقل، وتحسين منظومة النقل، فضلاً عن التحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن.
يذكر أنه خلال التجربة الفرضية الثانية التي أقيمت بداية شهر ذو القعدة الجاري، تم محاكاة نقل أكثر من 1.2 مليون حاج، عبر 4 آلاف حافلة، بمشاركة أكثر من 12 ألف شخص من الكادر المشارك، في تجربة استمرت لأكثر من 17 ساعة متواصلة لمحاكاة رحلة الحجاج بين المسجد الحرام وكافة المواقع في المشاعر المقدسة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.